شراء الأسهم وسوق الأسهم، هو إحدى أكبر الأسواق المالية في العالم ويعتبر من أهمها واشهرها على الإطلاق، ويصل حجم التداول فيه إلى تريليونات الدولارات يوميا في مختلف البورصات العالمية محليا وعالميا، وتعتبر أسواق الأسهم مؤشرا قويا على حالة الاقتصاد للدول المختلفة، والجدير بالذكر أن الاستثمار في الأسهم يعتبر أحد أهم مصادر الاستثمار القوية التي تمكنك من تحقيق وجني الكثير من الأرباح الكبيرة، بل يعد بوابة للثراء والحرية المالية.
ولكن كما نعلم أن تحقيق مثل هذه الأمور ليس بالأمر السهل والبسيط، بل يحتاج إلى شخص لديه قدرة عالية على التخطيط وكيفية إدارة وتحليل المحفظة الاستثمارية الخاصة به، وأيضا إدارة المخاطر المتوقعة وغيرها من الأمور الهامة، فضلا عن بناء قرارات شراء الأسهم والقرارات الاستثمارية على محتوى وأساس علمي قوي، فإذا كنت تريد أن تصبح هذا الشخص ففي هذا المقال سوف نوضح لك نبذة عن الأسهم وأنواعها وكيفية عمل سوق الأسهم، وبعض الخطوات البسيطة لشراء الأسهم وبناء المحفظة الاستثمارية لبدء تداول ناجح وفعال، فقط تابع معنا السطور القليلة القادمة.
نظرة عامة عن سوق الأسهم وكيفية شراء الأسهم:
يعد سوق الأسهم إحدى أكثر الأسواق المالية المليئة بمعادلات مرتفعة من المخاطر، وذلك يعتبر من أكثرها ربحا، وذلك لأنه كلما أرتفع معدل المخاطر كلما أرتفع معه معادلات الربح، وسوق الأسهم هو السوق الذي يتم تداول أسهم الشركات من خلاله ويعرف باسم البورصة، حيث يتم طرح أسهم الشركات المدرجة في البورصة هناك وتتم عمليات البيع والشراء حساب القواعد المنظمة واللوائح، وينقسم سوق الأسهم إلى سوق أولى وسوق ثانوي وسوف نتعرف عليهم بالتفصيل:
- السوق الأولي: يعتبر السوق الأولي هو السوق الذي تصدر فيه الأسواق المالية أو الأسهم من الشركات المدرجة لأول مرة، بمعنى أن هذه الأسهم يتم إصداراها في البورصة والاكتتاب عليها لأول مرة، ويكون التعامل بين البورصة كسوق وبين الشركة صاحبة الأسهم، ويمكن للمستثمرين الشراء مباشرة من الشركة في السوق الأولي قبل طرحها في السوق الثانوي.
- السوق الثانوي: هو السوق الذي يتم فيه طرح الأسهم للجمهور بعد إصدارها في السوق الأولي، ليتم شراء الأسهم عن طريق البورص مباشرة، أو من خلال شركات الوساطة المالية، ففي هذا السوق يتم بيع وشراء الأسهم بيع مجموعة من المستثمرين دون تدخل الشركة التي أدرجت أسهمها في البورصة من خلال السوق الأولي.
ويتم شراء الأسهم من خلال إحدى الطريقتين أما عن شراء الأسهم من الشركة نفسها أو البورصة في السوق الأولي أو من خلال شراء الأسهم من خلال السوق الثانوي من عن طريق المستثمرين أو شركات الوساطة المالية.
كيف يتم تحقيق الربح في سوق الأسهم؟
كما أشرنا أن سوق الأسهم من أكثر الأسواق المالية تحقيقا للأرباح، ويمكنك تحقيق الأرباح من خلال أكثر من طريقة، حيث يتم تحقيق الأرباح في سوق الأسهم من خلال طريقتي الأولى أما عن طريق المضاربة أو من خلال الاستثمار طويل الأجل، وسوف نوضح كل طريقة على حدي، ولكن يجب التنويه إلى أن سوق الأسهم هو سوق استثمار طويل الأجل بالأساس، ولك هناك الكثير من
الناس يحققون الكثير من الأرباح من خلال المضاربة فقط.
- استراتيجية تحقيق الأرباح قصيرة المدى (المضاربة): تعتبر المضاربة أحد طرق جني الأرباح في سوق الأسهم، ولكنها تتميز بأنها استراتيجية قصيرة المدى، ويمكن تحقيق الربح من خلالها عن طريق شراء الأسهم عندما ينخفض سعرها ثم بيع الأسهم في فترة قصيرة عندما يتجه سعرها نحو الارتفاع مرة أخرى للاستفادة من تحركات الأسعار البسيطة.
- استراتيجية تحقيق الأرباح طويلة المدى (الاستثمار): تعتبر هذه الطريقة هي الطريقة الأساسية التي يتم من خلالها تحقيق مكاسب وأرباح كثيرة في البورصة، ويتم تحقيق هذه الأرباح من خلال شراء أسهم الشركات القوية والمتوقع أن يكون أداؤها قويا في المستقبل عندما يكون سعر شراء أسهم هذه الشركات منخفضا أو مناسبا والاحتفاظ به لفترات طويلة تصل لسنوات، ويتم تحقيق الأرباح أما من خلال زيادة سعر السهم مع مرور الوقت وبيع هذه الأسهم أو من خلال أيضا توزيعات الأرباح على الأسهم والتي تكون بشكل دوري في كثير من الأحيان، ولكن بشرط أن تكون هذه الشركات ذات أداء قوي وتنال درجة عالية من ثقة المستثمرين والسوق.
خطوات شراء الأسهم لبدء التداول:
في الحقيقة أن شراء الأسهم يخضع لأكثر من طريقة فيمكنك شراء الأسهم بالطريقة التقليدية من خلال شركات الوساطة المالية التقليدية، وهناك طريقة أخرى أكثر سهولة في هذه الأوقات وهي عن طريق منصات التداول الموثوقة دون الحاجة إلى وسيط مالي تقليدي، وسوف نتعرف على خطوات إنشاء حساب على هذه المنصات، ولكن يجب أن تأخذ في الاعتبار أن هذه الطريقة تحتاج إلى درجة جيدة من العلم والمعرفة بكافة أمور التداول، وذلك لأنك هنا من يقوم بتحديد الأسهم وشرائها.
