كتب : باسل خالد
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات أن مصر لديها ثروة هائلة من البيانات ناتجة عن كافة منظومات الرقمنة التى تعمل فى الدولة منذ عشرات السنوات؛ حيث يبرز التحدى فى كيفية إدارة هذه البيانات وما تشمله من عدة مفاهيم ومحاور فى غاية الأهمية تتعلق بحماية خصوصية البيانات وتنظيم تبادل البيانات وكيفية استخدام هذه البيانات وإنتاج أكبر عدد منها، واستخدامها فى التنبؤ واتخاذ سبل القرارات المناسبة؛ مشيرا لتعاون الوزارة مع عدد من الجهات ذات الصلة فى تنفيذ المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى؛ منوها إلى أنه تم تأسيس مركز الابتكار التطبيقى لإيجاد حلول تكنولوجية باستخدام الذكاء الاصطناعى فى عدد من القطاعات مثل الرعاية الصحية والزراعة؛ مؤكدا على تقدم ترتيب مصر أكثر من 50 مركزا فى تصنيفات الذكاء الاصطناعى العالمية.
جاء ذلك خلال ختام فعاليات مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعى (DSC) فى نسخته الأولى فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذى استضافته جامعة مصر للمعلوماتية (EUI) وناقش المؤتمر عدد من الموضوعات التكنولوجية المتخصصة من أبرزها الذكاء الاصطناعى التوليدى وتحليل اللغة الطبيعية والنصوص، ورؤية الكمبيوتر والآلة، والتعلم العميق، والابتكار باستخدام البيانات، والذكاء الاصطناعى وعمليات التعلم الآلى، وهندسة البيانات، والبيانات فى السحابة (السحابية)، واستخدامات الذكاء الاصطناعى فى الطب، وبناء منتجات البيانات والذكاء الاصطناعى، وهندسة المطالبات، والبيانات المفتوحة واستخدام البيانات من أجل الصالح العام، والتحليلات المعززة فى التسويق، وحلول من البداية إلى النهاية.
أضاف المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى سيتم من خلالها التركيز على أهمية علوم البيانات وإداراتها والذكاء الاصطناعى والتوسع فى قاعدة الكوادر والخبراء المتخصصين وإطلاق دورات لتوعية وتدريب المواطنين حول هذه المجالات؛ مؤكدا أهمية العمل المشترك كمجتمع معلوماتى من أجل مواكبة الحراك العالمى المعنى بكيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعى فى كافة المجالات، والتصدى للمخاطر التى يمكن أن ينتج عنها؛ خاصة مع ظهور منظومات الذكاء الاصطناعى التوليدى، وكذلك العمل على إزالة المخاوف المثارة حاليا حول هذه التكنولوجيات والتى تتمثل فى إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعى محل الانسان فى الوظائف.