كتب : ساره نور الدين
تحذر شركات السيارات في أنحاء أوروبا وآسيا من عام مليء بالتحديات، في ظل تأثر الأرباح بارتفاع التكاليف وتراجع الطلب على المركبات الكهربائية.
قالت شركة "مرسيدس" إنها ستبيع السيارات التي تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي لمدة أطول من المتوقع، في ضوء المبيعات المخيبة للمركبات الكهربائية. فيما تعوّل "تويوتا" -التي تتوقع تراجع الأرباح التشغيلية بمقدار الخُمس خلال السنة المالية الجارية- على السيارات الهجينة لتعويض أثر خفض الإنتاج.
أما "بي إم دبليو"، فأشارت إلى مشكلات، من بينها ارتفاع تكاليف التصنيع، رغم تحسن أدائها فيما يخص المركبات الكهربائية.
تفاقمت أزمات القطاع نتيجة استمرار التضخم وضعف النمو الاقتصادي في معظم دول أوروبا، والتعافي الممتد للاقتصاد في الصين، حيث تضر التخفيضات الكبيرة على أسعار المركبات الكهربائية بالمُصنعين.
قال المدير المالي لشركة "تويوتا" يويتشي ميازاكي: "حدة حرب الأسعار في الصين تتصاعد كل يوم. سيتوجب علينا أن نستمر في تحمل الوضع لعدة سنوات حتى يتوافر لدينا مزيد من المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات يمكننا طرحها بالأسواق".
أعلنت "مرسيدس" في أبريل الماضي تراجع الأرباح نتيجة التحول في إنتاج الطرازات وضعف الطلب على المركبات الكهربائية، فيما أشارت "فولكس واجن" و"ستيلانتيس" أيضاً إلى بداية بطيئة للعام الجاري.
بالطبع، أكدت معظم شركات صناعة السيارات توجيهاتها للعام بأكمله، فيما توقعت صانعة قطع الغيار الألمانية "كونتيننتال" (Continental) اليوم الأربعاء تحسن الأرباح في النصف الثاني من العام، بفضل زيادة الأسعار وخفض التكلفة.