المدراء التنفيذيون والمجالس الإدارية في الشرق الأوسط أكثر اهتماماً بجذب القيادات وتطويرها والاحتفاظ بها مقارنة بنظرائهم على مستوى العالم

  •  

    -        29% من الرؤساء التنفيذيين وأعضاء مجالس الإدارة في الشرق الأوسط شاركوا أن استقطاب القادة وتطويرهم والاحتفاظ بهم يمثّل التحدي الأكبر

     

     

    كتب : امير طه

     

    أشارت شركة "هايدريك آند سترجلز" في تقريرها الجديد، إلى أن الرؤساء التنفيذيون وأعضاء مجالس إدارة الشركات في الشرق الأوسط يركزون بشكل أكبر على استقطاب القادة وتطويرهم والاحتفاظ بهم، بالإضافة إلى مسألة خلافة القيادة وتتابعها، مقارنة بالمسؤولين التنفيذيين في مناطق أخرى على مستوى العالم. وصدرت نتائج التقرير الذي يحمل عنوان "استبيان هايدريك آند سترجلز للرؤساء التنفيذيين ومجالس الإدارة في الشرق الأوسط لعام 2024 " من خلال جمع رؤى لـ 112 رئيس تنفيذي وأعضاء مجالس إدارة في منطقة الشرق الأوسط حول المخاوف والتحديات التي يواجهونها.

     

    ووفقاً للبنك الدولي، من المتوقع أن تنمو اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 2.7% في عام 2024، مقارنة بـ 1.9% في عام 2023. ومع ذلك لا تزال العوامل الأخرى مثل الصراعات المستمرة، والاضطرابات التجارية، وغيرها من الأمور تلقي بظلالها على هذه الاقتصادات. لذا فمن غير المستغرب أن يشير قادة الشرق الأوسط إلى حالات الاضطراب والتقلبات الاقتصادية بنسبة (56%)، والأوضاع الجيوسياسية بنسبة (56%) باعتبارها أهم التحديات التي تواجه مؤسساتهم في عام 2024. ويتفق أقرانهم العالميون معهم، حيث يبلغ المتوسط العالمي لهذه التحديات الاقتصادية والسياسية بنسبة 63% و39% على التوالي.

     

    ورغم اتفاق قادة الشرق الأوسط مع نظرائهم العالميين على التحديات الاقتصادية والسياسية، إلا أن التحديات التي تواجه القيادة تمثل فارقاً رئيسياً. حيث يعتبر 29% من الرؤساء التنفيذيين وأعضاء مجالس الإدارة في الشرق الأوسط (مقارنة بـ 24% عالمياً) أن استقطاب القادة وتطويرهم والاحتفاظ بهم يمثّل التحدي الأكبر. كما يرى 22% منهم (مقارنة بـ 17% عالمياً) أن خلافة القيادة وتتابعها يشكل مصدر قلق رئيسي لهم. وعلى الرغم من ذلك، فإن ثلث من عبروا عن قلقهم إزاء تحديات القيادة، أبدوا ثقة أقل في قدرة مؤسساتهم على إدارتها، بالمقارنة مع المسؤولين التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع في جميع أنحاء العالم.

     

    من جهته قال ريتشارد جيست، الشريك المسؤول لدى هيدريك آند سترجلز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تواجه مؤسسات الشرق الأوسط في عام 2024 بيئة أعمال خارجية متزايدة التعقيد، بالإضافة إلى خصوصيات إقليمية تتطلب منهجاً محلياً.

    ولضمان الاستمرارية والنجاح هذا العام وفي المستقبل، يتعين على الشركات أن تضع على نصب أعينها استراتيجيات استقطاب القادة المناسبين والاحتفاظ بالمواهب الداخلية وتطويرها لتولي زمام القيادة. ومع تزايد الضغوط على القادة ليكونوا أكثر استشرافاً للمستقبل ومتوافقين مع الاحتياجات الحالية، تقع على عاتق مجالس الإدارة مسؤولية مساعدة المؤسسات على التركيز على بناء القدرات الداخلية وسد الفجوة في الكفاءات لدى القادة الحاليين والقادمين".

     

    ووجد التقرير أيضاً أنه على الرغم من أن قادة المنطقة لديهم نفس المستوى من الثقة في كيفية مساهمة استراتيجية تطوير القيادة الخاصة بهم في وضع المنظمة في المستقبل، إلا أن 12% أفادوا بعدم وجود ثقة على الإطلاق - وهو ضعف النسبة عالمياً.

     

    وبدوره قال ماركوس ويزنر، الشريك الإداري الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط والأسواق الناشئة لدى هايدريك للاستشارات: " تبدأ أي استراتيجية فعالة لتطوير القيادة من خلال احتضان الثقافة الصحيحة، حيث تضمن ثقافة التميّز بقاء القادة الأكفاء، وتساعد أيضاً المؤسسات على استقطاب المواهب الأفضل من جميع أنحاء العالم. يُعد وضع خارطة طريق استراتيجية أمراً ضرورياً أيضاً، حيث يتعين على مجالس الإدارة والقادة الاتفاق على مجموعة المهارات الأساسية اللازمة للمستقبل، والنظر إلى اكتساب المواهب على أنه ضرورة طويلة الأمد ومستمرة دائماً.

     

    وإذا نظرت المؤسسات إلى تخطيط خلافة القيادة على أنه بمثابة رد فعل، كما هو الحال في حالة التقاعد أو ضعف الأداء، أو تفتقر إلى عملية تقييم صارمة لقادتها، فمن الطبيعي أن تجد هذه المؤسسات نفسها تكافح من أجل الاستمرارية في سوق الشرق الأوسط الديناميكي والسريع التطور".

     

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن