كتب : ساره نور الدين
كشف تقرير صادر عن شركة «سيسكو» أن 99% من الشركات السعودية رفعت ميزانياتها الخاصة بالأمن السيبراني خلال الـ12 إلى 24 شهراً الماضية، كما أن 98% من الشركات التي شملها استطلاع “سيسكو” تقوم بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في دفاعاتها الأمنية.
وذكر 39% من المشاركين في الاستطلاع أنهم قاموا برفع ميزانياتهم بأكثر من 30%، كما تنفق 52% من الشركات السعودية أكثر من 10% من ميزانياتها لتكنولوجيا المعلومات على قضايا الأمن، وهو ما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الأمن السيبراني في العالم الرقمي الراهن.
وبشأن الطفرة الكبيرة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات الأمن السيبراني للمؤسسات في المملكة العربية السعودية، أشار تقرير “سيسكو” إلى أن 98% من الشركات التي شملها استطلاع الرأي تقوم بدمج تقنيات ذكاء اصطناعي في دفاعاتها الأمنية، خصوصاً في مجال الكشف عن التهديدات والاستجابة لها والتعافي منها.
ويشير مؤشر «سيسكو» للجاهزية للأمن السيبراني لعام 2024، إلى أن الشركات السعودية تحاول بنشاط تعزيز دفاعاتها وتقويتها على الرغم من استمرار استهدافها بمجموعة متنوعة من الهجمات التي تتراوح من التصيد الاحتيالي وبرامج الفدية إلى هجمات سلسلة التوريد وهجمات الهندسة الاجتماعية. وتمثل تعقيدات الأوضاع الأمنية التي تهيمن عليها حلول متعددة النقاط تحدياً في سياق إحباط هذه التهديدات بشكل فعّال.
ويظهر التقرير ثقة الشركات السعودية في قدرتها على التعامل مع التهديدات السيبرانية، حيث أبلغت 98% من الشركات السعودية عن مستوى متوسط إلى عالٍ من الثقة في قدراتها الدفاعية السيبرانية.
ودعا سلمان فقيه، المدير التنفيذي لشركة «سيسكو» السعودية، الشركات في السعودية إلى أن تكون يقظة جداً تجاه الهجمات السيبرانية، بينما تمضي السعودية قدماً في تنفيذ «رؤية 2030» للتحول إلى اقتصاد رقمي مع تطورات واسعة النطاق في بنيتها التحتية الرقمية.
وتتوقع 80% من الشركات السعودية أن يؤدي حادثٌ يتعلق بالأمن السيبراني إلى تعطيل أعمالها خلال الـ12 إلى 24 شهراً المقبلة، في حين أن 67% تعرضت بالفعل لحادث يتعلق بالأمن السيبراني.
وتسببت تلك الحوادث في خسائر مالية تراوحت بين 500 ألف دولار و600999 دولاراً على مدار الـ12 شهراً الماضية. كما تؤثر هذه الخسائر على سمعة المؤسسات والشركات، وتعرض استمرارية أعمالها للخطر على المدى الطويل، فضلاً عن أنها تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير أمنية شاملة.
وتواجه 97% من الشركات السعودية نقصاً في المواهب المتعلقة بالأمن السيبراني ما يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لأعمالها، ويؤثر هذا النقص في عدد المتخصصين ذوي الكفاءة على قدرة الشركات على الاستجابة بفاعلية لمثل هذه التهديدات. وتشير الزيادة في الميزانيات، والبحث عن متخصصين ذوي الكفاءة، وتبني الذكاء الاصطناعي وغير ذلك من التدابير الأمنية المبتكرة، ونهج نشر منصة أمنية، والوعي المتزايد بأهمية الأمن السيبراني، إلى أن السعودية تمضي قدماً على الطريق الصحيح.