أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم اليوم الأحد، أن الوزارة وضعت استراتيجية وخطة تنفيذية للتحول من نظم الري بالغمر إلى نظم الري الحديث (الري بالتنقيط) في البساتين ومزارع قصب السكر بالصعيد، طبقا لمعايير، وجدول زمني للتنفيذ، بحيث تكون الأولوية لمزارع قصب السكر بالأراضي الجديدة ثم القديمة وبساتين الفاكهة بالأراضي الجديدة، ثم الأراضي القديمة، بمساحة 325 ألف فدان منزرعة بقصب السكر، و750 ألف فدان من البساتين، مع الاستمرار في متابعة الالتزام باستخدام نظم الري الحديث بالأراضي الرملية، وتطبيق غرامات تبديد المياه تجاه المخالفين حال استخدامهم للري بالغمر في الأراضي الرملية.
وقال وزير الري “إن ذلك يأتي في إطار توجه الدولة نحو تعظيم الاستفادة من مواردها المائية المحدودة ورفع كفاءة نظام الري الحقلي وتعظيم العائد من وحدة المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية والعائد المادي للمزارعين”.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري مع عدد من قيادات الوزارة، لمتابعة الخطوات التنفيذية للتحول لاستخدام نظم الري الحديث في مزارع قصب السكر، وموقف تنفيذ المنطقة التجريبية الرائدة على ترعة بلوخر بمركز إدفو بمحافظة أسوان، والتي تهدف لتطوير مساحة منزرعة بمحصول قصب السكر، وتشتمل على تركيب نظم الري الحديث بالتنقيط بدلا عن الري بالغمر، وتنفيذ أعمال تطوير المساقي من خلال تحويلها لمواسير مضغوطة بنظام نقطة الرفع الواحدة، مع استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة، فضلا عن إنشاء وتشكيل روابط مستخدمي المياه للمنتفعين على تلك المساقي.
ووجه الدكتور سويلم – خلال الاجتماع – بالاستمرار في خطة العمل الحالية لحين الانتهاء من الدراسة، مع استمرار القياسات الحقلية الحالية وتوفير كل أشكال الدعم الفني واللوجستي المطلوب لإنهاء الدراسة على أكمل وجه، مع الاستمرار في تفعيل التنسيق مع روابط مستخدمي المياه بالمنطقة، خاصة خلال فترة أقصى الاحتياجات المائية الحالية.
وأشار إلى أهمية التحول لنظم الري الحديث، مع مراعاة كافة الأبعاد المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ودراسة هذا الملف بشكل متكامل يشمل التأثير على معدل شحن الخزان الجوفي وكميات الصرف الزراعي التي تدخل المنظومة المائية في مناطق أخرى والتأثير على ملوحة التربة.
وأوضح سويلم، أنه فيما يخص المنطقة التجريبية على ترعة بلوخر، فقد تم حتى الآن تنفيذ حزمة من الأنشطة المؤسسية والفنية بالمنطقة التجريبية تضمنت إنشاء روابط مستخدمي المياه على مساقي الجرون والـ 23 بزمام ترعة بلوخر، وإجراء عدد من الندوات التدريبية على تشغيل وصيانة شبكات الري الحديث لضمان استدامة أنظمة الري الحديث بعد تنفيذها، كما تم طرح أعمال تنفيذ محطات الري بالطاقة الشمسية ومنظومة الفلاتر والتسميد والخطوط الرئيسية والفرعية وشبكات الري الحديث، وتم الانتهاء من جميع مراحل التقييم والإسناد وجار التنفيذ حاليا.
ولفت إلى أنه بالتوازي مع تلك الأعمال، وتفعيلا لدور البحوث التطبيقية، يجري عمل قياسات ما قبل وبعد تنفيذ أعمال التطوير والري الحديث لقياس مؤشرات زيادة كفاءة استخدام مياه الري ومدى الخفض في تكاليف الأسمدة المستخدمة والزيادة في جودة وإنتاجية محصول قصب السكر لكل فدان كنتيجة للتحول من الري بالغمر إلى الري الحديث، حيث تم إنشاء 10 هدارات لقياس كميات مياه الري، وعمل قياسات لكميات مياه الصرف الزراعي بمجمعات الصرف المغطى، وقياسات لمناسيب المياه الأرضية (في الطبقات العليا من التربة)، وقياسات لملوحة التربة ونفاذية التربة بمنطقة الدراسة، وجمع عينات من التربة لتحليلها، وعمل قياسات لنوعية مياه الري ومياه الصرف السطحي وتحت السطحي، وإعداد ميزان مائي لمنطقة الدراسة.