تمكن الخبراء من إحياء أداة رئيسية من أدوات المركبة الجوالة Perseverance لمواصلة البحث عن أدلة على وجود حياة ميكروبية على المريخ، حيث استخدم المهندسون في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا (JPL) استراتيجيات مختلفة، بما في ذلك تسخين المحرك، وإعادة توجيه الذراع الآلية.
ووفقًا لما ذكره موقع "space"، كانت أداة مسح البيئات الصالحة للسكن (SHERLOC) المثبتة على الذراع الآلية لـ Perseverance معطلة على سطح المريخ لمدة ستة أشهر تقريبًا، وذلك بسبب عدم عمل غطاء العدسة الواقي المتحرك بشكل صحيح بسبب الغبار.
تمكن الفريق من فتح غطاء كاميرا SHERLOC للتركيز التلقائي وتصوير السياق (ACI)، مما يفسح مجال رؤيتها، ووجد الفريق طريقة لاستخدام ذراع المركبة الآلية لتحقيق التركيز على الأهداف، وأكدوا الوضع التشغيلي لشيرلوك.
قال كايل أوكيرت، نائب المحقق الرئيسي في SHERLOC: "إن الذراع الآلية للمركبة الجوالة جيدة، ويمكن توجيهها بخطوات صغيرة يبلغ طولها ربع ملليمتر لمساعدتنا في تقييم موضع التركيز الجديد لـ SHERLOC، ويمكنها وضع SHERLOC بدقة عالية على الهدف".
وأضاف: "بعد الاختبار أولاً على الأرض ثم على المريخ، اكتشفنا أن أفضل مسافة للذراع الروبوتية لوضع SHERLOC هي حوالي 40 ملم" أو 1.58 بوصة، وعند تلك المسافة، يجب أن تكون البيانات التي نجمعها جيدة كما كانت دائمًا."
يستخدم SHERLOC تحليل رامان الطيفي، والذي يتضمن تسليط أشعة ليزر فوق بنفسجية على هدف وتحليل الضوء المتناثر لتحديد الاهتزازات الجزيئية، والتي تستخدم للكشف عن التركيب الكيميائي.
كما يستخدم التحليل الطيفي الفلوري للكشف عن المركبات العضوية، عندما يسطع ضوء الأشعة فوق البنفسجية على المواد العضوية، فإنه يثير جزيئاتها، التي ينبعث منها الضوء بأطوال موجية مختلفة، والتي يجمعها SHERLOC بعد ذلك.
تم استخدام الأداة للعثور على دليل على أن اللبنات الأساسية للحياة يمكن أن تكون موجودة لفترة طويلة على سطح المريخ.