كتب : وائل الجعفري
كشفت شركة أوبن إي آي أنها تقترب من المستوى الثاني في مدى تطور معارف الذكاء الاصطناعي بأداة تشات جي بي تي، وهو المستوى الذي يُعرَّف بأنه نظام يمكنه حل المشكلات الأساسية على مستوى الشخص الحاصل على درجة الدكتوراه بحسب بلومبرغ. ودرجة الدكتورة تعني الوصول إلى أعلى مستوى تعليمي ممكن في مجال ما، مع إلمام بمعارف جديدة حوله.
وكشف متحدث باسم الشركة لوكالة بلومبرغ أن الشركة أنشأت مقياسًا داخليًا لتتبع التقدم الذي تحرزه نماذجها اللغوية الكبيرة نحو الذكاء العام الاصطناعي، أو الذكاء الاصطناعي بذكاء يشبه الذكاء البشري. إن روبوتات الدردشة اليوم، مثل ChatGPT، في المستوى الأول وبدأت تقترب من المستوى الثاني.
فيما يشير المستوى الثالث إلى أدوات الذكاء الاصطناعي القادرة على اتخاذ إجراءات نيابة عن المستخدم. يتضمن المستوى الرابع من أداة الذكاء الاصطناعي قدرات عالية يمكنها توليد ابتكارات جديدة.
أما المستوى الخامس، فهو الخطوة الأخيرة للوصول إلى مستوى الذكاء الاصطناعي العام، هو الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه أداء عمل يضاهي ما تنجزه شركات بأكملها مع موظفيها بحسب زعم الشركة التي سبق أن عرّفت الذكاء الاصطناعي العام بأنه “نظام مستقل للغاية يتفوق على البشر في معظم المهام ذات القيمة الاقتصادية”.
ترتكز البنية الفريدة لشركة أوبن إي آي حول مهمتها المتمثلة في الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام، ويعد كيفية تعريف الشركة للذكاء الاصطناعي العام أمر بالغ الأهمية. ومع ذلك، لا يزال الذكاء الاصطناعي العام بعيد المنال وسيستغرق الأمر وقتا طويلا نسبيا مع مليارات الدولارات ومن قوة الحوسبة للوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام، إن حدث ذلك على الإطلاق. وفي أكتوبر 2023، زعم سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إي آي إن الوقت المطلوب هو “خمس سنوات، أو أكثر أو أقل”، قبل الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام.