أكدت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، حرص الوزارة على دعم مشاركة الشباب لبناء جيل جديد قادر على فهم المفاهيم البيئية بشكل صحيح ومواجهة التحديات البيئية.
وبحسب بيان صحفي صدر عن الوزارة، فقد جاء هذا خلال لقاء الوزيرة، مع النائب أحمد فتحي رئيس مجلس أمناء مؤسسة “شباب القادة” (YLF) ووفد المؤسسة المرافق له؛ لبحث آخر مستجدات النسخة الثانية من برنامج قادة المناخ، كأحد آليات رفع الوعي والتدريب للشباب في ملف تغير المناخ.
وحضور اللقاء، المهندسة ليديا عليوة مسئول ملف المناخ بوزارة البيئة، والمهندس محمد مصطفى مدير التدريب والتوعية بوزارة البيئة ، وحضر من جانب المؤسسة رنا أبو جازية المدير التنفيذي، وأسامة هشام مستشار مجلس الأمناء، والدكتورة صفاء حسني مديرة البرامج بمؤسسة شباب القادة YLF.
واستمعت الدكتورة ياسمين فؤاد لعرض حول إنجازات برنامج قادة المناخ في نسخته الأولى في ٢٠٢٢ قبل انطلاق مؤتمر المناخ” COP27″، بمدينة شرم الشيخ ليكون منصة تدعم الشباب المهتمين بالعمل في قضية المناخ، من خلال التدريب والدعم الفني والتشبيك مع صناع القرار والمستثمرين، والدعم المالي لتنفيذ مشروعاتهم، حيث تقدم للمشاركة في النسخة الأولى ٢٠٥ فرق بعدد مستفيدين ١٢ ألف شاب وشابة، تم خلالها تنفيذ ٢٥٠٠ ساعة تدريبية.
وأعربت وزيرة البيئة عن فخرها بحرص الشباب المصرى على المشاركة في العمل المناخي، والذي وضح من خلال تقدم أكثر من ٥٠٠ مشروع للنسخة الثانية من برنامج قادة المناخ، بواقع ٣٥ ألف شاب وفتاة مستفيد بشكل مباشر وغير مباشر.
وأشادت وزيرة البيئة بالبرنامج الذي يدعم جهود رفع الوعي بقضية تغير المناخ، ورحبت بالتعاون من خلال الدعم الفني والخبراء من الوزارة لتقديم المعلومات المحدثة والصحيحة للشباب المشارك، والتفرقة بين موضوعات المناخ والاقتصاد الأخضر والاستدامة، حيث يوجد خلط كبير في تلك المفاهيم لدى فئات مختلفة من المجتمع، وخاصة مفهوم الاستدامة والذي يعني ترشيد وكفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
وشددت على ضرورة اختيار الرسائل الصحيحة والمناسبة والأولويات والأوضاع الوطنية، التي يتم بثها للشباب، وخاصة في مجال مهم مثل تغير المناخ والتنمية، ليكون الشباب على دراية ووعى بكافة الحقائق التي تساعدهم على تكوين رؤى صحيحة وغير مغلوطة.
ولفتت إلى إمكانية التعاون في تنفيذ الحوارات المجتمعية التي تم إقرارها في محور البيئة ببرنامج الحكومة الجديدة، حيث سيتم تنفيذ عدد من جلسات الحوار المجتمعي سنوياً في موضوعات متعددة في مختلف المحافظات، للاستماع لشواغل المواطنين ورؤاهم وعرض رؤى وإجراءات الحكومة للوصول لتوافق حولها لتيسير العمل على سد الفجوات.
وأوضحت أن جلسات الحوار المجتمعي هذا العام تركز على تغير المناخ، ورحبت بمشاركة برنامج قادة المناخ في تنفيذ بعض تلك الجلسات، من خلال بيت القاهرة المركز التعليمي الثقافي البيئي التابع للوزارة، أو التشبيك مع عدد من منظمات المجتمع المدني التي أسست منصات للمناخ خلال مشاركتها في مؤتمر المناخ COP27.
ومن جانبه ، أوضح رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة النائب أحمد فتحي أهمية دعم و تشجيع الشباب المصري المبتكر من خلال تعزيز المهارات الشخصية والخبرات المهنية والتقنية جنباً إلى جنب مع زيادة الحوار المجتمعي وحملات التوعية داخل مختلف المحافظات، حيث يمكّنهم البرنامج من إخراج مشروعات مؤثرة في مجال المناخ على أرض الواقع ويتم تعزيز تأثير البرنامج بشكل أكبر من خلال الشراكات مع الهيئات الحكومية والشركات الخاصة والمنظمات غير الحكومية والمتخصصين الأفراد.
وأشار فتحى إلى أن برنامج قادة المناخ هو برنامج مصمم خصيصًا للأفراد أصحاب الأفكار المبتكرة وأصحاب حملات التوعية، بالإضافة إلى الأنشطة الطلابية والشركات الناشئة المهتمة بإحداث تأثير بيئي إيجابي وتولي أدوار قيادية في المجالات المناخية المختلفة.
كما رحبت وزيرة البيئة أيضا بالمشاركة فى إطلاق النسخة الثانية من برنامج شباب القادة وعرض أهم مستجدات ملف تغير المناخ محلياً ودولياً للشباب المشارك ، مشيرة إلى أن البرنامج أيضا يمكن أن يستفيد من الدعم المقدم من برنامج المنح الصغيرة التابع لصندوق مرفق البيئة العالمية، لدعم المجتمع المدني في موضوعات المناخ والتصحر والتنوع البيولوجي، لدعم تنفيذ الحملات الإعلامية الموجهة للشباب في مجال المناخ.
وأعربت وزيرة البيئة عن تطلعها لمشاركة مؤسسة شباب القادة YLF في مناقشة آخر المستجدات والاطلاع على مشروعاتهم وأفكارهم، وتقديم الدعم اللازم لخروجها إلى النور لتقديم حلول تطبيقية لتحدي المناخ.