طورت باسنت علي الباحثة في الجامعة الأمريكية في القاهرة، ألياف حرير طبيعية توصل الكهرباء بفاعلية، وتستخدم في إنتاج أقمشة موصلة كهربائيًا، وذلك برش مواد كيميائية معينة على أوراق التوت التي تأكلها يرقات دودة القز، لينتج الدود حرير موصل كهربائيًا.
قالت باسنت علي المؤلفة الأولى للدراسة في حوار خاص مع مرصد المستقبل «أطعمنا يرقات دودة القز مواد فائقة الكثافة وموصلة جيدًا للكهرباء مثل الغرافيت، وثاني كبريتيد الموليبدينوم، وثاني أكسيد التيتانيوم لمدة عشرة أيام، فاستغرقت الدودة أربعة أيام لإنتاج حرير فيه تلك المواد.»
وأظهرت الدراسة البحثية التي نُشرت في دورية ساينتيفك ريبورتس التابعة لمجلة نيتشر العالمية، أن المواد الكيميائية التي تناولتها يرقات دودة القز، عملت على تحفيز الثبات الحراري وسعة كثافة ألياف الحرير، ولم تؤثر كثيرًا على تبلور بروتين الفيبروين، وهو العنصر الأساسي الذي يدخل في تكوين الحرير الطبيعي.
أضافت باسنت في حوارها «استخدمنا الحرير المعدل الذي صنعته دودة القز في إنتاج مكثفات فائقة؛ إذ صنعنا منه نسيجًا قماشيًا استخدمناه لاحقًا في إنتاج أقطاب كهربائية موجبة وسالبة، وأظهرت النتائج تحسن في سعة كثافة الأقطاب بمعدل أربع إلى خمس مرات.»
وأوضحت باسنت في حوارها «نبعت فكرة الابتكار عندما طلب مني مشرف الدراسة البحثية الدكتور ناجح علام الأستاذ في قسم الفيزياء في الجامعة الأمريكية في القاهرة، أن أعمل على إنتاج مواد خيطية موصلة كهربائيًا، وذلك باستخدام بعض الطرق الكيميائية التي تستغرق غالبًا مجهودًا ومواد كيميائية كثيرة، ثم لمعت في رأسي الفكرة، إذ كنت أربي دودة القز في طفولتي، وتسألت ماذا سيحدث إن استخدمنا دودة القز في إنتاج مواد خيطية متينة ألن يكون الأمر أسهل بكثير من الأجهزة والطرائق الكيميائية.»