تقنيه تصنع مواد عازلة للصوت من اطارات البطاريات

  • أطلق فريق الطلاب على نفسه اسم نانو فاشن (NanoVation) ويتألف من حسام الدين حسن وعمر أبو ستيت ومحمد سقاوة، وأوضحوا فكرة ابتكارهم في حوار خاص مع مرصد المستقبل: نعيد تدوير إطارات السيارات لإنتاج مواد عازلة للصوت على هيئة ألواح تُركب على الحائط، تتفوق على مواد العزل الصوتي المستخدمة حاليًا بصِغر سمكها، فضلًا عن انخفاض تكلفتها وإنتاجها بصورة صديقة للبيئة، لأن المواد المستخدمة في عملية الإنتاج آمنه جدًا.

     

    وقال أحد أعضاء الفريق «نعمل على فرم إطارات السيارات وتصغير حجمها إلى مقاس النانو والميكرو، ثم نضيف إليها مواد نانونية لتصقل قدرتها على العزل الصوتي، وتمنحها مواصفات جديدة مناسبة للأسواق كجعلها مقاومة للميكروبات مثلًا، أو مقاومة للحرائق أو عازلة للحرارة، ما يمنع فقدان الحرارة من الغرف المكيفة فنوفر بذلك الطاقة

     

    وأضاف «تواجهنا صعوبات كثيرة حاليًا مثل نقص التمويل، وعدم توافر الأجهزة اللازمة لإجراء الاختبارات، لذا نسعى جاهدين للبحث عن مختبرات تتوفر فيها الإمكانيات المطلوبة لاستكمال تطويرنا للنموذج المبدئي، إذ نسعى مستقبلًا لإنتاج مواد العزل الصوتي على هيئة دهان أو رذاذ للجدران

     

    وقال حسام الدين حسن؛ قائد الفريق والطالب في مرحلة البكالوريوس، تخصص علوم النانو في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا «نبعت فكرة الابتكار أثناء دراستنا لمادة معينة في أحد محاضرات الدكتور إبراهيم الشربيني؛ أستاذ ورئيس قسم علوم النانو في الجامعة، وتساءلت حينها ما إذا كانت تلك المادة ستتفاعل مع الصوت، وبعد البحث تبين لي أن استخدام تقنية النانو لإنتاج مواد العزل الصوتي بشكل عام سيشكل طفرة في هذا المجال، وفكر الفريق حينها في إطارات السيارات وتساءلنا  هل بإمكان إطارات السيارات أن تتمتع بخصائص عازلة للصوت إذا ما طبقنا عليها تقنية النانو، وبالفعل بدأنا العمل على الفكرة، وشاركنا في مسابقة هالت برايز التي نُظمت في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وفزنا بالمركز الأول على مستوى الجامعة وتأهلنا للمنافسة المحلية والمنافسة الإقليمية في تونس، ونتطلع للفوز والمنافسة لاحقًا ضمن مسرعة أعمال بوسطن في المملكة المتحدة

     

    وهالت برايز مسابقة دولية تُجرى سنويًا منذ عام 2009، قيمتها المالية مليون دولار، تأتي المسابقة كل عام بتحدي جديد، تحدي هذا العام بيئي ومتعلق بتقديم أفكار جديدة لحماية كوكب الأرض، كإعادة تدوير المخلفات البيئية لإنتاج مواد قابلة للتسويق تجاريًا. تُنَظَم المسابقة على أربعة مراحل؛ أولًا على مستوى جامعات العالم، لتتأهل الفرق الفائزة من كل جامعة للمنافسة الإقليمية، ليصعد من المنافسة الإقليمية 25 فريق للمرحلة الثالثة؛ وهي المنافسة ضمن مسرعة أعمال بوسطن، ليتأهل منهم خمسة فرق للمنافسة لدى الأمم المتحدة ليفوز أحدها بمليون دولار.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن