كتب : باسل خالد
اختتمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس احتفالاتها ببدء مئويتها الثانية في حرم الجامعة بالقاهرة الجديدة. بعد احتفالها فبراير الماضي بتاريخها، احتفلت هذا الأسبوع بالتركيز على خططها المستقبلية في المائة عام القادمة، تحت شعار "أنت المستقبل".
ليالي المئوية
شهدت الجامعة أمس احتفال "ليالي المئوية"، والذي شمل معرضا بعنوان "مستقبل التصميم- ماذا بعد" ضم أعمال مواهب شابة من طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالإضافة إلى طلاب من جامعات مرموقة في المنطقة العربية.
وألقت الدكتورة رنا القليوبي، الحاصلة على البكالوريوس والماجستير عامي 1998 و2000 على التوالي في علوم الكمبيوتر من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وعلى الدكتوراه من جامعة كامبريدج، وعضو مجلس الأمناء ومؤسس شركة أفيكتيفا Affectiva الرائدة في مجال الأساليب التحليلية للمشاعر الإنسانية، محاضرة بعنوان "الذكاء الأصطناعي: أنسنة التكنولوجيا". قام بإدارة اللقاء عبد الحميد شرارة، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ قمة رايز أب.
كما شهد الحضور أمس أيضا فيديو المئوية الجديدة، وعرض ثلاثي الأبعاد على بوابة الجامعة الأمريكية بالقاهرة يصور مستقبل الهندسة المعمارية، وإطلاق الألعاب النارية بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة.
في الحفل الختامي لمئوية الجامعة أمس، قام ريتشارد بارتليت، رئيس مجلس أمناء الجامعة، بمشاركة الحضور رؤية مؤسسي الجامعة وتطلعهم لحرم جامعي أكبر للجامعة وكيف اتخذ مجلس الأمناء هذا القرار التاريخي في 1994 لنقل الجامعة إلى حرم جديد وأكبر على أطراف القاهرة. كما أوضح أن خطط تطوير الجامعة في ذكراها المئوية بدأت منذ ما يقرب من 25 عامًا.
"قال بارتليت: "نحتفل الليلة، ونحن نشعر بالامتنان لمؤسسي الجامعة، وسعداء بتحقق طموحاتنا في الذكرى المئوية. ومع انتهاء هذا الاحتفال، نخطط بالفعل لمائة عام مقبلة، وبدأنا خطة استراتيجية جديدة لدراسة احتياجات الحرم الجامعي في المرحلة الثانية من تطور الجامعة ".
تطلعا إلى استمرار نجاح الجامعة في القرن القادم بواسطة الأجيال القادمة، أكد فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة على أهمية دعم الجامعة مركزا على الدور الذي لعبه المانحين أثناء تأسيس حرم الجامعة في القاهرة الجديدة، حيث ساهم العديد من المانحين وتبرعوا لبناء مباني كثيرة بالجامعة تحمل أسمائهم، حيث قال: "يمكن أن نكون جميعا جزء من احتفال المئوية القادمة، وذلك عن طريق الاحتذاء بروح العطاء مثل كل هؤلاء الذين تحمل مباني الجامعة أسمائهم، وكل الذين قدموا دعم لتعليم طلاب قد لا يكونوا قادرين على تحمل تكاليف الدراسة. أدعوكم جميعا للاستمرار في دعم الجامعة."
معرض وندوات عن تصميمات المستقبل
كجزء من برنامج الاحتفال بمئوية للجامعة، نظم برنامج التصميم الجرافيكي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤتمر مستقبل التصميم ومعرض عن تصميمات المستقبل. تناول المؤتمر رؤى ممارسات التصميم والصناعات الإبداعية، حيث جمع بين ممارسي التصميم والباحثين لتبادل خبراتهم وأفكارهم حول دور التصميم كطريقة فعالة لفهم وحل التحديات القائمة.
تقول غالية سراقبي، رئيس قسم التصميم الجرافيكي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "نتناول في المعرض التحديات التي قد يواجهها طلاب التصميم في المستقبل." يضم المعرض أبرز مشروعات التصميم التي أنتجها طلاب التصميم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مدار السنوات الخمس الماضية. تقول سراقبي: "كما يضم 30 مصممًا ومشروعًا بارزًا في مصر والمنطقة، وهو يتناول عدة محاور، وهي تصميم من أجل المساواة الاجتماعية والتأثير، تصميم من أجل التعليم، وإعادة تخيل التراث الثقافي والحرف، وتصميم لبيئة مستدامة وتصميم تجارب المستقبل."
كرنفال المئوية
تضمنت الاحتفاليات عدة فعاليات وزيارات ومعارض على مدار الأسبوع ترمز إلى المستقبل وتقدم أنشطة متنوعة في جميع القطاعات المختلفة؛ مثل العلوم والتكنولوجيا والمختبرات المئوية، ومنها مختبر الآثار والطبوغرافيا والتصميم والعمارة. هذا بالإضافة الي مهرجان دولي للطعام أقامه اتحاد طلاب الجامعة، وعرض أزياء لمائة عام من الموضة من تصميم وتنفيذ طلاب وخريجي الجامعة. وحضر فعاليات الأسبوع لفيف من الوزراء والسفراء والإعلاميين والشخصيات العامة من مصر والممنطقة، وطلاب وخريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
100 عام من تطور الأزياء
أقام طلاب وخريجو الجامعة الأمريكية بالقاهرة أحد أبرز الفعاليات هذا الأسبوع وهو عرض "100 عام من تطور الأزياء" من إخراج غدير العجباني، خبيرة الأزياء والموضة وخريجة الجامعة. قالت غدير: "كنت أرغب دائماً في المشاركة في الفعاليات الكبرى في الجامعة من خلال تقديم ورش عمل أو عروض. وهذا العرض هو فرصة رائعة كنت أنتظرها منذ وقت طويل ولحسن الحظ إنه حفل ختام الذكرى المئوية للجامعة". وأوضحت غدير أن تصميمات الطلاب من الأزياء جاءت معبرة للغاية عن طموحهم وتطلعاتهم إلى الحياة.
قالت نجلاء سمير، أستاذة الفنون بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن طلاب تصميم الجرافيك في السنوات الخمس الماضية أظهروا رؤية معاصرة لتصميم الأزياء، "لذلك قدمنا كورس لتصميم الأزياء، ليس بالمعنى التجاري ولكن بشكل تصوري. في عرض الأزياء، ركزت التصميمات المستقبلية للطلاب على تحديات المستقبل ومعالجة قضايا مثل التلوث والذكاء الأصطناعي."
مختبرات المئوية
في الكرنفال، أتيحت للزوار فرصة زيارة بعض المختبرات المئوية التي تعالج العديد من القضايا مثل الابتكار والتعليم، والتكنولوجيا والهندسة المعمارية. يقول علاء إدريس، الرئيس الأكاديمي المشارك للبحث والابتكار والإبداع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "إن الإبداع هو مكون أساسي في فلسفة الجامعة التعليمية، حيث نحاول تصور المستقبل وفتح أبواب جديدة للتعلم واكتساب مهارات جديدة."
لإثراء تجربة الطلاب في مجال علوم الكمبيوتر، أطلقت الجامعة مختبر النظم، لإجراء البحوث المتطورة في أنظمة الحوسبة والشبكات. يستكشف هذا المعمل موضوعات معاصرة في علوم وهندسة الكمبيوتر، مثل تكنولوجيا blockchain، وأنظمة الحوسبة المتنقلة وانتشارها والأمن السيبراني.
وتضم المختبرات مختبر المئوية متعدد التخصصات للابتكار والتكنولوجيا في التعليم، ومختبر اتخاذ القرارات السلوكية والاقتصادية ومختبر المعلوماتية الحيوية والجينوم التكاملية.
يقول إدريس: "نريد إحداث فارق في مجال علم المصريات، لذلك أطلقنا مختبر علم المصريات، والذي يساعد على تلبية احتياجات العاملين في مجال التراث من خلال دمج التكنولوجيا في تدريبهم لضمان توثيق التراث الثقافي المصري رقميًا، وذلك للحفاظ عليه ولضمان سهولة الوصول له."
NextArch مختبر
أتيح للزائرين يوم السبت فرصة الاستمتاع بتجربة الواقع الافتراضي، AUC 2120، والذي قدم رؤية مستقبلية للهندسة المعمارية للجامعة بعد 100 عام. اشترك في هذه التجربة طلاب، وخريجي وأعضاء هيئة التدريس.
قالت الأستاذة نجلاء سمير، أستاذ الفنون بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "إن الفيديو الذي استغرقت مدته خمس دقائق، بتقنية 360 درجة، هو تعاون مشترك بين طلاب الهندسة المعمارية والتصميم لاستكشاف المستقبل، وهو نتيجة للعمل الذي تم في مختبر NextArch. هو أيضًا عمل تعاوني مع أحد خريجينا البارزين، هاشم أمير، المتخصص في مجال الواقع الافتراضي".
لمزيد من اخبار الجامعة تابعونا على فيسبوك http://www.facebook.com/aucegypt
وتويتر @AUC
أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919 وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية في العالم العربي. وبمشاركتها في الحياة الاجتماعية والفكرية والثقافية في الوطن العربي فإن الجامعة الأمريكية تعتبر جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية وبرامج التعليم بالخارج. الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، لا حزبية ومتعددة الثقافات والتخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الأمريكية.