بعد تكريمها من جانب القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول محمد زكي، أعلنت رئيس المجلس القومي للمرأة مايا مرسي، تعيين صفية أبو العزم المعروفة إعلاميا بـ"سيدة القطار" بفرع المجلس بمحافظة الغربية.
وسلّمت مرسي "سيدة القطار"، درع المجلس وباقة من الورود، بالإضافة لقرار تعيينها بفرع المجلس القومي للمرأة في محافظة الغربية.
واعتبرت مرسي تعيين صفية بالمجلس "تكريما بسيطا"، وعبرت عن أملها أن تراها في المجالس المحلية أو البرلمان بعد الشعبية الكبيرة التي حصلت عليها مؤخرا، حسبما ذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية.
وأشادت رئيس المجلس القومي للمرأة بدور الإعلام المصري في تغطية هذه الواقعة، متمنية "استمرارهم في تسليط الضوء على النماذج الإيجابية المشرفة للمرأة المصرية".
وكرّم القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول محمد زكي، الأحد، صفية أبو العزم، وذلك في حضور عدد من قادة القوات المسلحة المحالين للتقاعد.
وقال وزير الدفاع إن "رد فعل السيدة صفية ما هو إلا تأكيد على أن السيدة المصرية الأصيلة تمثل المدرسة التي تندرج تحتها كل الصفات الإنسانية الطيبة، وأنه مهما بلغت التكريمات والثناء أعلى الدرجات فإنها لن تفيها حقها باعتبارها الأم المصرية التي تعطي أروع الدروس في التفاني والعطاء".
وكانت صفية قد سجلت موقفا بطوليا، خلال رحلة قطار من المنصورة إلى القاهرة، بتصديها لتجاوز محصل تذاكر القطار "الكمساري" بحق مجند بسبب قيمة التذكرة.
ووقفت صفية أبو العزم أمام "كمساري" القطار، وقامت بدفع قيمة التذكرة لأحد الركاب من العسكريين، وذلك بعد مشادة بينه وبين المسؤول عن تحصيل التذاكر، الذي خيّر المجند بدفع كاملة قيمة التذكرة أو مغادرة القطار.
وقالت صفية في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، إنها سمعت خلال رحلتها أصوات شجار من خلفها، بعدها شاهدت "الكمساري"، وهو يتكلم بأسلوب غير لائق مع المجند، الأمر الذي أثار إزعاجها، وجعلها تدفع ثمن التذكرة للعسكري.
وأضافت صفية أنها شعرت بالحزن مع التعامل السيء مع مجند يسهر لحماية الوطن والدفاع عنه.
وحظي موقف السيدة المصرية بإشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، ووصف كثيرون موقفها بالبطولي، فيما قوبل سلوك محصّل التذاكر بتنديد واسع.
وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية بيانا أكدت فيه "احترامها لكافة مؤسسات الدولة، وأن جميع أفرادها يتحلون بالانضباط الذي هو من التقاليد الأصيلة للمؤسسة العسكرية، وأن جنودها هم عصب القوات المسلحة على مر العصور وهم حماة الوطن الذى نعيش فيه، نذروا أنفسهم فداء لوطنهم وشعب مصر العظيم".
وجاء في البيان: "القوات المسلحة تقدر الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل وزارة النقل، ضد الواقعة التي لا تنم إلا عن سلوك فردي خاطئ لأحد العاملين".
وتوجهت القيادة العامة "بخالص الشكر والتقدير للسيدة المصرية العظيمة التي شهدت الواقعة في القطار، وتمسكت بدفع ثمن تذكرة الركوب"، وتؤكد أن ما فعلته "هو تعبير عن أصالة المرأة المصرية التي تحمل في قلبها الكثير من العطاء والإنسانية والأمومة ".
من جانبها، أصدرت وزارة النقل بيانا بشأن الفيديو، أكدت فيه "اعتذار وزير النقل وجميع العاملين في الوزارة عن قيام كمسارية القطار بالتجاوز في حق أحد ركاب القطار"، كما أكدت الوزارة على "احترامها واحترام كافة العاملين في السكة الحديد لجمهور الركاب بوجه عام وكل أفراد القوات المسلحة الباسلة والشرطة على وجه الخصوص".