كتب : صابر محمد
اكتشف باحثون في مؤسسة أوكلاهوما للأبحاث الطبية مركبًا يفتح آفاقًا لابتكار علاج لفقدان البصر لدى للخدج والبالغين بعلاج عدد من أمراض العين تشمل اعتلال الشبكية الناجم عن الولادة المبكرة واعتلال الشبكية السكري، ونشرت الدراسة في دورية ناشيونال أكاديمي أوف ساينسز.
وقالت د. كورتني غريفن الكاتبة الرئيسة للبحث «قد تظهر فعّالية المركّب حتى في مراحل المرض المتقدمة.»
ينجم عن نمو الأوعية المفرط في الشبكية ضعفًا في البصر لأنها تحجب الضوء عن الشبكية المسؤولة عن استقبال الصور، ويؤدي هذا النمو المفرط إلى مشكلات في الإبصار قد تصل إلى العمى الكامل.
يرتبط اعتلال الشبكية لدى الخدج بمستويات الأكسجين المرتفعة في حضانات العناية المركزة والتي تؤثر على تطور الأوعية الطبيعي، وهو يتحسن عادة بمرور الوقت. لكن ضرر الإبصار يصبح غير عكوس عندما لا يؤدي نمو لتك الأوعية إلى العودة إلى الوضع الطبيعي، وعند مرضى السكري.
درست غريفن وزمليها الدكتور كويس شافر تطور الأوعية الدموية لدى الفئران، وقد يؤدي تحليل مجموعات أوعية دموية مختلفة تظهر وتختفي ذاتيًا سريعًا عقب الولادة إلى الوصول إلى سبيل يعيد هذه الأوعية إلى سيرتها الطبيعية. وخلص الباحثان عقب دراسة الفئران حديثة الولادة إلى أن مستويات صنف معين من البروتينات الخليوية هبطت إثر فقد الأوعية الدموية الطبيعي في عيون الفئران.
قالت غريفن »افترض شافر أن هذه البروتينات الخليوية ربما تكون أداةً مهمةً تمنع فقدان الأوعية الدموية لدى الفئران حديثة الولادة، «وأضافت »توصلنا إلى مقاربة جديدة لهذه الأمراض. إذ تتمثل الطرائق الحالية في الجراحات الباضعة وحقن العين مدى الحياة التي تحد من تطور المرض وتسبب مضاعفات خطيرة.»
اكتشف شافر مركبًا تجريبيًا يعطل هذه البروتينات، ما أتاح له عكس العملية واختبار فكرته. وقال «أردنا خداع الأوعية الدموية غير الطبيعية بدفعها إلى التراجع والأفول، ونجحنا في هذا.» وأشارت غريفن إلى أن المركب أثر فقط على الأوعية الدموية غير الطبيعية بطيئة التدفق الدموي. تفتح هذه النتائج المجال لعلاجات شخصية تعكس فقدان البصر. وقد تستخدم لتقليص حجم الأورام المحتوية على أوعية دموية غير طبيعية في أجزاء أخرى من الجسم.
قالت غريفن «أظهرنا أن هذه الأوعية غير الطبيعية المتشكلة في العين اليافعة قابلة للعلاج.» سيبدأ الفريق في دراسة المركب على أمراض العين للبالغين. وأضافت غريفن «ما زلنا في بداية الطريق، لكنه يمثل تقدمًا عظيمًا في علاج فقدان البصر لجميع الأعمار.»