كتب : باسل خالد – محمد الخولي
أكد الدكتور مصطفى مدبولي ـ رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة وكل أجهزتها تسابق الزمن من أجل تسريع وتيرة إنجاز الأعمال وإنهاء المشروعات المختلفة داخل العاصمة الإدارية الجديدة مشدداً على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ رئيس الجمهورية، يتابع بنفسه مراحل التنفيذ لحظة بلحظة، وقام بزيارة مواقع العمل في العاصمة الإدارية وقال إن الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة سيكون حدثاً فارقاً لأنه لن يتضمن فقط نقل الوزارات من مقارها القديمة في القاهرة فحسب، وإنما سيشمل نقلة نوعية فى أسلوب وآليات العمل داخل الحكومة وأجهزتها من خلال تطبيقات التحول الرقمي والربط الإلكتروني.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماعا لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها بالعاصمة الإدارية ، والخطوات والإجراءات الخاصة بانتقال الحكومة وكلف مدبولي الوزارات المعنية بسرعة العمل على صياغة حزمة المحفزات التي سيتم منحها للموظفين المنتقلين للعاصمة، حتى يتسنى الإعلان عنها في يناير 2021، مع تكثيف تواجد الخدمات التعليمية والصحية في نطاق العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة بدر.
واستعرض الدكتور عمرو طلعت ـ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موقف التطبيقات التخصصية، ومرحلة التدريب والتشغيل التجريبي لتلك التطبيقات، مشيراً أن التشغيل التجريبي بدأ تنفيذه اعتبارا من أبريل 2020، بجانب إجراءات تدريب عناصر الجهات المستفيدة، وإدخال بيانات اختبارية بواسطة عناصر الجهات، وقيام عناصر الجهات باستخدام التطبيق واستخراج التقارير، والذي سيعقبه تلقي ملاحظات المستخدمين وتنفيذ التعديلات المطلوبة، مشيراً لبدء العمل بهذه الإجراءات اعتباراً من يونيو 2020.
إن الحكومة ستنتقل كحكومة تشاركية لا ورقية، وسيتم التراسل وتبادل المعلومات إلكترونياً، لاسيما فيما يخص خدمات المواطنين، حيث ستنتقل مراحل تنفيذ الخدمات بين الوزارات إلكترونياً، وذلك بدلاً من تكبيد المواطنين عبء التنقل بين المصالح الحكومية المختلفة للحصول على الخدمة
وعرض طلعت تقريراً حول الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء البنية التحتية لشبكات الإتصالات داخل العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا أنه تم الانتهاء من 90% من ربط سنترال NN1 بسنترال الشروق وسنترال مدينتي، كما عرض موقف مسارات البنية التحتية بالنطاق الشمالي في الحي الحكومي، وكذا بالمحور الأخضر، وفي الأحياء السكنية داخل العاصمة الإدارية، موضحاً أنه تم الانتهاء من تركيبات المرحلة الأولى لسنترال الحي الحكومي، وتم مؤخرا إجراء أول مكالمة من سنترال الحي الحكومي .
وفيما يتعلق بموقف رقمنة وحفظ الوثائق الحكومية، أوضح وزير الإتصالات أنه تم الانتهاء من تطوير 95% من النظام المركزي اللازم لمتابعة عملية الأرشفة، حيث تم التعاقد مع شركات مُتخصصة في الأرشفة، ومن المستهدف الإنتهاء من الوثائق المتداولة وعددها المتوقع يقارب مليار ورقة، قبل 30 يونيو 2021، كما يتم تدريب العاملين بالوزارات في الإدارات المختلفة على أنظمة التسجيل المتطورة التي سيتم اتباعها في العمل الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة.
من ناحيته عرض المهندس خالد العطار ـ نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتحول الرقمي، تقريراً حول مشروع نقل الوزارات والجهات الحكومية للعاصمة الإدارية الجديدة "مصر الرقمية"، حيث أوضح أنه في إطار تطوير أساليب العمل بالتزامن مع خطوة الإنتقال، فقد تم الإنتهاء من حصر 765 تطبيقاً تخصيصاً إلكترونياً، لافتأً إلى أنه تم تطوير نموذج جديد متكامل لحصر البيانات المتبادلة بين الجهات المنتقلة وخطوط الربط المستخدمة وتكامل التطبيقات والخدمات المقدمة للمواطنين، لضمان عمل كل التطبيقات بعد النقل للعاصمة.
أضاف تم الاختبار الأولي لتطبيق HR بوزارة الاتصالات ، وموافاة إدارة النظم بالتعليقات، كما تم استلام التشكيل النهائي لوحدات التحول الرقمي والتنمية البشرية، من عدد 40 جهة من إجمالي 46 جهة منتقلة للعاصمة الإدارية الجديدة، حتى الآن، حيث بدأ تنفيذ برامج تدريب للقائمين على عمل تلك الوحدات الرقمية، وبلغ إجمالي المتدربين 597 متدربا، ويتم عقد ورش عمل مستمرة مع رؤساء وحدات التحول الرقمي ومسئولي الرقمنة لمتابعة العمل ومعدلات الإنجاز داخل كل وزارة.