بهدف توطين صناعة السيارات الكهربائيه : اتفاقيتان تعاون للتكامل بين الامكانيات الفنية ل"الهندسية"و"النصر للسيارات"مع تكنولوجيا "برايت سكايز"

  • وفقا للبروتوكول : إقامة مركز بحوث وتطوير لإنتاج أنظمة محلية للسيارات والأتوبيسات الكهربائية

     

    كتب : باسل خالد - نهله أحمد  

    شهد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام توقيع بروتوكولي تعاون بين شركتي "  الهندسية "  لصناعة السيارات و" النصر " لصناعة السيارات وشركة " برايت سكايز " ، المصرية المتخصصة في تطوير أنظمة التشغيل والتحكم في السيارات الكهربائية ،  بهدف تعميق توطين وتطوير صناعة السيارات في مصر.

    وينص البروتوكول الأول بين الشركة " الهندسية " لصناعة السيارات وبرايت سكايز على تطوير نموذج أوتوبيس كهربائي بحيث تقوم الشركة الهندسية بإنتاج كافة مكونات الأوتوبيس على أن تسهم برايت سكايز في تطوير البطارية ونظام الدفع الكهربائي.

    أما البروتوكول الثاني الذي تم توقيعه بين شركة "النصر " لصناعة السيارات وشركة برايت سكايز فيتضمن عمل دراسة جدوى بالتعاون بين الجانبين بهدف إنشاء مركز بحوث وتطوير للبطاريات وأنظمة التحكم والدفع الكهربائي الخاصة بالسيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية وذلك بناء على الخبرات العالمية لبرايت سكايز في هذا المضمار.

    إنشاء أول مركز تطوير مصري للسيارات

    وينتظر أن يمهد البروتوكول لإقامة أول مركز بحوث وتطوير مصري خاص بصناعة السيارات الكهربائية عقب الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى التي ستستغرق ستة أشهر على أن يتم الاتفاق على المكان المخصص لإقامة المركز بناء على ما ستوصي به الدراسة مع الأخذ في الاعتبار الاستفادة من إمكانات شركة النصر لصناعة السيارات.

    ويعد توقيع هاتين الاتفاقيتين خطوة طموحة لتعميق توطين المكون التكنولوجي المصري في صناعة السيارات المستقبلية.  

    ومن جهته أكد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال أن التعاون مع شركة " برايت سكايز " يعكس حرص الدولة على تعظيم المشاركات مع القطاع الخاص وخصوصاً فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة في ضوء الثورة التي يشهدها مجال صناعة السيارات الكهربائية.

    امتلاك حقوق الملكية الفكرية

    من ناحيته اكد المهندس وفا توفيلس العضو المنتدب التنفيذي للشركة " الهندسية "  لصناعة السيارات ردا على سؤال " عالم رقمي " أن استيراد أى مكون من الخارج يتضمن قيمة حقوق الملكية الفكرية ، والتى تشكل اكثر من 30 % من قيمة أى منتج ،  بجانب تكلفة عملية التصنيع والنقل بالاضافة الى ربح الشركة المصنعة ولكن الاتفاق الذى تم لإقامة أول مركز للبحث والتطوير هو بمثابة البنية الاستراتيجية التى تستهدف مساعدة الشركات المصرية للسيارات على امتلاك حقوق الملكية الفكرية لتصنيع مكونات السيارة بما سيوفر جزء كبير جدا من إجمالى تكلفة مكونات الملكية الفكرية للسياراة الكهربائيه المنتجة فى مصر وهو ما سينعكس على المواطن . 

    أضاف سيكون هناك تنسيق وتعاون مع الجامعات المصرية ، سواء حكومية أو خاصة،  لتأهيل الطلاب الحاليين والخريجين لتنمية وتأهيل كوادرنا البشرية  المتخصصة فى مجال صناعة السيارات وهذا ما تقوم به شركة " برايت سكايز " والتى نجحت فى تصدير برمجياتها لعدد من الأسواق الخارجية .

    أوضح هذا البروتوكول هو خطوة أولى في سبيل إنتاج مركبات مصرية تعمل بالطاقة النظيفة، حيث أن المرحلة الأولى هي إنتاج أتوبيسات تعمل بالغاز الطبيعي، والمرحلة التالية هي أتوبيسات تعمل بالكهرباء.

    إحياء "النصر " لصناعة سيارات وليس تجميع

    من ناحية اخري أوضح المهندس هاني الخولي العضو المنتدب التنفيذي لشركة النصر لصناعة السيارات ردا على سؤال " عالم رقمي " الاتفاقيات تعد بمثابة نقله نوعية كبيرة فى فلفسة توطين صناعة السيارات المصرية وانتقالها من مرحلة التجميع لمكونات متسوردة على إمتلاكنا للتكنولوجيا المصنعة لهذه المكونات حيث تعلمنا من تجربتنا من شركة "فيات" العالمية للسيارات أن إولى خطوات بناء صناعة حقيقة للسيارات هو ضروة إمتلاكنا لحقوق الملكية الفكرية للمكونات الرئيسية هذه السيارة لهذا بدانا بتطوير بطارية مصرية بالشراكة مع " برايت سكايز " المصرية .

    أضاف يشكل الاتفاق ترجمة ايجابية على أرض الواقع للشراكة بين شركات القطاع العام والخاص والتكامل بين الامكانيات الفنية والبنية التحتية التى تمتلكها شركة " النصر " لصناعة السيارات وبين الخبرات التكنولوجية التى تمتكلها شركة " برايت سكايز " . 

    أوضح هذه الخطوة تؤكد عودة شركة النصر لصناعة السيارات ليس فقط لإنتاج سيارة كهربائية ولكن أيضاً لإنتاج سيارة مصرية قادرة على المنافسة محليا وعالمياً بأيدي وعقول أبناء الوطن.

    أشار تطبيق خطة شركة " النصر "  لصناعة السيارات مع شركة " دونج فينج " ،  الصينية لانتاج السيارات، والتى يتجاوز حجم إنتاجها من السيارات نحو 3.5 مليون سيارة سنويا ولديها 5 نماذج من السيارات الكهربائيه ، سيبدأ خلال الربع الثاني من 2022 حيث سيتم البدء بإنتاج السيارة الكهربائية "  E-70  " بنحو 25 ألف سيارة سنويا وستكون متاحة خلال هذه الفترة باسعار تبدا من 300 ألف جنيه مع إلتنزامنا بتوفير كافة خدمات ما بعد البيع بما فى ذلك إتاحة قطع الغيار الخاصة بالسيارة وكذلك مراكز الصيانة وخدمات الدعم الفنى على مستوي الجمهوية  وهو ما يتم حاليا بالاتفاق مع إحدي كبري الشركات المصرية العاملة فى هذا المجال .

    توطيف أحدث التقنيات

    ومن جهته اكد الدكتور خالد العمراوي الرئيس التنفيذي لشركة " برايت سكايز " ردا على سؤال " عالم رقمي " ان الاتفاقية ستشكل علامة فارقه فى مسيرة صناعة السيارات المصرية , التي بدأت منذ نحو 70 عام , اذ ستعمل " برايت سكايز " على توطيف الحلول التكنولوجية التى طورتها بالفعل للتحكم فى  فى السيارات ذاتية القيادة لاضافتها الى السيارة الكهربائيه المصرية لتعطيها عد من المزايا التنافسية القوية حيث ان هدفنا ليس مجرد تلبية السوق المحلي وانما ايضا الدخول فى منافسة عالمية والتواجد فى السوق الاوروبى ، والاستفادة من الاتفاقيات التجارية لمصر مع الاتحاد الاوروبى ، وكذلك التواجد بالسوق العربي و الافريقي  .

    أضاف وفقا لما شهدناه من رؤية وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق فاننا نسعي للاستثمار فى فى العقول والإبداع وتوطين الابتكار فى مجال تكنولوجيا السيارات مع الاستفادة من كافة التجارب التى سبقتنا والبدء من حيث إنتهي إليه الاخرون وهذا ما حدث مع كل من صناعة السيارات اليابانية والتى قامت بمحاكاة صناعة السيارات الامريكية وكذلك صناعة السيارات الكورية ومحاكاة السيارات اليابانية واخيرا صناعة السيارات الصينية والتى قامت بمحاكاة صناعة السيارات الكورية ولكن علينا التركيز علي ىجودة المنتج النهائى ليكون جواز المرور لنا للأسواق العالمية  .

    معربا عن سعادته بتوقيع بروتوكولي التعاون مشيراً إلى أنها تمثل خطوة جادة أولى لتعميق توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر وذلك لدعم جهود البحث والتطوير لإنتاج وتطوير أجزاء وأنظمة مصرية خالصة في مجال إلكترونيات السيارات.

    أضاف تشهد صناعة السيارات ثورة تكنولوجية تتمثل في السيارات ذاتية القيادة والسيارات الكهربائية والسيارات المتصلة بالإنترنت وينعكس ذلك على زيادة المكون التكنولوجي المتمثل في دوائر الإلكترونيات والبرمجيات والتي تعتبر ميزة تنافسية قوية للكوادر المصرية.

    الأولوية للجودة

    ومن ناحية اخرى اكد المهندس هشام عرفه المدير التنفيذ للعمليات بشركة " برايت سكايز " ردا على سؤال " عالم رقمي " ان الاتفاقتيان تستهدفان العمل على تطوير أحد أهم مكونات السيارة الكهربية وهو البطارية والتى تشكل نحو 25 % من قيمة السيارة الكهربائيه من تطوير الحلول التى تتعلق بادارة وتحزين الطاقة بالبطارية .

    أضاف  يستهدف مركز التطوير الى إنتاج بطارية للسيارات الكهربائيه قادرة على المنافسة بالسوق العالمي وليس السوق المحلى فقط حيث لا نستهدف تطوير بطارية رخيصة التكلفة وإنما عالية الجودة والكفاءة وتطابق المعايير العالمية وحاصلة على الشهادات الموثقة من الجهات المختصة بذلك وذلك إعتمادا على الخبرات التكنولوجية التى اكتسبتها " برايت سكايز " من خلال تقديم خدمات عى مدار 7 سنوات لعملائها فى العديد من دول العالم اوروبا وامريكا. 

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن