كتب: عادل فريج – نيللي علي
لم تولد أى شركة " عالمية " حاليا كبيرة وضخمة كما هى عليها الآن بل بدأت كفكرة " ابتكارية " وبدعم من مبتكرها والعمل على تطويرها بمرور الوقت واختيار فريق العمل المناسب بدأت تنمو شيئا فشيئا لنرى اليوم شركات عالمية تتخطى ميزانيتها ميزانية العديد من دول العالم .
وبالطبع فإن " الفكرة الابتكارية " تشكل جزءا كبيرا من النجاح ولكن أيضا امتلاك المبدع أو رائد الأعمال لمجموعة من القدرات الشخصية والمهارات تمثل جزءا من النجاح وجزء آخر يعتمد على مدى توافر المناخ الأمثل لنمو وتطور هذه الفكرة لترى النور وتحويلها إلى مشروع ومنتج ملموس يتم تداولها بالأسواق .
وفي الحقيقة وفي ظل تنامي القاعدة المحلية من الكوادر البشرية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فإن هناك ارتباطا طرديا بين الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال فكلما امتلكت الشركة الناشئة فكرة إبداعية قادرة على توظيف التكنولوجيا بصورة مثلى كلما زادت قدراتها على تقديم حلول جديدة تساعدها على اقتحام ريادة الأعمال ومن هنا تأتى أهمية التأهيل التكنولوجي لكل المنشآت الحديثة وكذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتنمية قدراتها التنافسية وزيادة وتحسين انتاجيتها بجانب زيادة فرص لتسويق الخاصة بمنتجاتها .
ومع ما تؤكده غالبية حكومات دول العالم أنها تعمل على إعداد مجموعة من الحوافز والتشريعات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بها ، خاصة وأنها ما زالت تمثل أكثر من 90 % من إجمالي عدد مؤسسات الأعمال وتوفر نحو 67 % من العمالة ومسئولة عن 50 % من الناتج القومى ، ومن ثمة يعد قطاع الشركات المتوسطة والصغيرة العمود الفقري للاقتصاد فى أغلب دول العالم وأهم القطاعات التى تهتم بها الدولة فى الوقت الراهن والتى يمكن أن تكون عاملا أساسيا في الوصول إلى نسب نمو مرتفعة تزيد على 6 و 7 % في حالة نجاح المنظومة الخاصة بهذا القطاع المهم الذى يمثل الشريحة الأكبر من الاقتصاد القومي.
وفى مؤشر قوى على مدى اهتمام الحكومة بدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات التقى ، مؤخرا ، الدكتور عمرو طلعت ـ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى لقاء مفتوح مع 30 شابا من رواد الأعمال ومؤسسي الشركات الناشئة المتميزة العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ وذلك ضمن فعاليات "يوم الشركات الناشئة Startup Day""مؤكدا مساندة الوزارة لريادة الإعمال ونشر ثقافة العمل الحر لما تمثله من أهمية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابداع، مشيرا إلى حرص الوزارة على تحفيز وتشجيع وبناء قدرات رواد الأعمال المبتكرين ودعم الشركات الناشئة من خلال تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات التي تستهدف تحويل أفكارهم الخلاقة إلى مشاريع قائمة على أرض الواقع، وايجاد المناخ الملائم لنمو الشركات الناشئة والتوسع في أعمالها وسعى الوزراة لحل كل المشاكل التى تواجه رواد الأعمال .
" عالم رقمي " تفتح ملف ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودور حضانات التكنولوجيا فى توفير التمويل الميسر لأصحاب الأفكار الابتكارية فى مجال تطوير الحلول التقنية وتطبيقات الهواتف الذكية .
