تُظهر دراسة جديدة أن صفيحة جليدية في المنطقة الجنوبية الغربية من جرينلاند تطلق كميات هائلة من الزئبق في الأنهار القريبة.
ويمكن مقارنة تركيزات عنصر الزئبق السام في الأنهار والمضايق المائية المتصلة بطبقة جرينلاند الجليدية، بالأنهار الصناعية في الصين، وهو اكتشاف غير متوقع يثير تساؤلات حول آثار ذوبان الأنهار الجليدية في منطقة تُعد مصدرا رئيسيا للمأكولات البحرية".
وقال جون هوكينغز، باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة ولاية فلوريدا ومركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض: "هناك مستويات عالية بشكل مدهش من الزئبق في مياه ذوبان الأنهار الجليدية التي أخذناها في جنوب غرب جرينلاند. وهذا يقودنا إلى النظر الآن في مجموعة كاملة من الأسئلة الأخرى مثل كيف يمكن أن يدخل الزئبق في السلسلة الغذائية".
وبدأت الدراسة الدولية، التي نُشرت في مجلة Nature Geoscience، كتعاون بين هوكينغز وعالمة الجليد جيما وادهام، الأستاذة بمعهد كابوت للبيئة بجامعة بريستول.
وفي البداية، أخذ الباحثون عينات من المياه من ثلاثة أنهار مختلفة واثنين من المضايق بجانب الغطاء الجليدي لاكتساب فهم أفضل لنوعية المياه الذائبة من النهر الجليدي وكيف يمكن للعناصر الغذائية في هذه المياه الذائبة أن تحافظ على النظم البيئية الساحلية.