كتب : باسل خالد – محمد حلمي
أكد توم كانج ـ مدير الأبحاث بمؤسسة كاونتر بوينت، (Counterpoint) أنه من المتوقع استمرار الأزمة الخانقة التي تعاني منها شركات تصنيع التكنولوجيا نتيجة نقص أشباه الموصلات ومنها الرقائق التي تسمح للأجهزة الإلكترونية بالتقاط البيانات ومعالجتها وتخزينها والتى تدخل في صناعة العديد من الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والحواسيب ومشغّلات ألعاب الفيديو والسيارات، ولاسيما لوحات التحكم فيها، والطائرات والشبكات المعلوماتية والهاتفية وغيرها.
أضافت وفقا لدراسة الشركة فإن المنتجين الرئيسيين لأشباه الموصلات هم شركة “تي إس إم س التايوانية، وشركات في كوريا الجنوبية مثل " سامسونج" و"إس كاي هاينيكس" وفي الولايات المتحدة "إنتل" حيث تضررت صناعة الهواتف الذكية بأكملها ، لكن شركة واحدة كانت أكثر مرونة لتجاوز الأزمة، ومع تخفيف إجراءات الحد من انتشار جائحة كورونا عالميا، لا يبدو أن أرقام المبيعات في مجال الهواتف الذكية تسير وفق المتوقع ولا تشهد انتعاشا كبيرا بعد الإغلاقات المتتالية إذ إن بعض مصنعي المعدات الأصلية للهواتف الذكية والبائعين يقولون إنهم تلقوا 80% فقط من الكميات المطلوبة من المكونات الرئيسية خلال الربع الثاني من العام”.
وأضافت المؤسسة أنه يبدو أن الأمور تزداد سوءًا في الربع الثالث، حيث حصل بعض البائعين على 70% فقط، وأشار التقرير إلى أن 90% من الصناعة تتأثر، لكن الألم لا يتوزع بالتساوي. ويقول توم كانغ مدير الأبحاث في كاونتر بوينت إن “نقص أشباه الموصلات يؤثر على جميع العلامات التجارية في النظم البيئية”، وهو يفحص أسماء كبار المضارين مثل سامسونج و"أوبو" و"شاومي " .
ومع ذلك، كانت هناك شركة واحدة تبدو أكثر حصانة من غيرها، وقال كانغ: يبدو أن شركة “أبل” (Apple) هي الأكثر مرونة والأقل تضررًا من حالة النقص لكن حتى " أبل "أطلقت جرس الإنذار من أن المخزون ربما لا يتدفق بسلاسة كما هي الحال في الأوقات العادية.