المجمعات الصناعية المتخصصة ادت نسبة المكون المحلي بالمنتجات الكيماوية إلى 40%
كتب : باسل خالد – محمد حلمي
افتتحت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أن الصادرات المصرية من منتجات البلاستيك نمو كبير خلال السنوات القليلة الماضية حيث سجل قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة خلال أول 11 شهر من عام 2021 نحو 5 مليار و954 مليون دولار مقارنة بحوالي 4 مليار و165 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2020، كما تصدرت قائمة صادرات الصناعات الكيماوية صادرات البلاستيك بإجمالي 2 مليار و70 مليون دولار مقابل مليار و448 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام 2020.
جاء ذلك خلال افتتاحها فعاليات الدورة الثامنة عشر من معرض " إيجى بلاست " بمشاركة المهندس خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة وقالت الوزيرة ان المعرض يعد الحدث الاكبر محلياً واقليميا لرجال الاعمال المهتمين بقطاع صناعة البلاستيك والبتروكيماويات حيث يحظى بمشاركة واسعة من مختلف الشركات العارضة بإجمالي 340 شركة عارضة، منها 70 شركة محلية مصنعة ومصدرة و270 شركة اجنبية من 9 دول تتضمن الهند والصين والسعودية والامارات وفيتنام وسويسرا والمانيا وتركيا وقطر، لافتة الي ان المعرض يقام على مساحة 20 ألف متر.
اشارت جامع ان صناعة البلاستيك اصبحت من الصناعات التي لها مكانة بارزة في الإنتاج الصناعي المحلي خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة نتيجة إحلال البلاستيك محل مواد أخرى كالزجاج والمعادن بالإضافة إلى القيمة المضافة لصناعة البلاستيك واعتماد العديد من الصناعات الأخرى عليها فأغلب المصانع التي تنتج أليافاً صناعية تعتمد على نحو 40-60% من طاقتها الإنتاجية على الهوالك من البلاستيك والذي يعاد تدويره كمادة خام .
أوضحت صناعة البلاستيك من الصناعات المغذية للعديد من الصناعات الأخرى كصناعة التعبئة والتغليف والصناعات الهندسية، وتدخل أيضاً في مشروعات البنية التحتية مثل مواسير المياه والصرف وكابلات الكهرباء بالإضافة إلى العبوات الدوائية والصناعات الكيميائية والسلع الاستهلاكية المعمرة وصناعة السيارات.
ونوهت الوزيرة الي ان اهتمام الحكومة بصناعة البلاستيك ينعكس في قيامها بتخصيص مجمعي مرغم 1 ومرغم 2 بالإسكندرية لصناعة البلاستيك بإجمالي 442 وحدة صناعية تعتبر نواة لمدينة صناعة البلاستيك في محافظة الإسكندرية.
أضافت وزيرة الضناعة ان الحكومة بذلت جهودًا حثيثة لمساندة القطاعات الإنتاجية والتصديرية خلال أزمة جائحة فيروس كورونا، مما ساهم في استمرار دوران عجلة الإنتاج، وعدم غلق المصانع للحفاظ على الأسواق التصديرية، ومساعدة المصدرين في خوض المنافسة الشرسة مع الدول الأخرى، وذلك بهدف الوصول إلى حلم تحقيق 100 مليار دولار صادرات سنوياً، حيث كان لهذه الجهود دور كبير في اعتماد عدد من الأسواق الخارجية؛ خاصة دول الاتحاد الأوروبي على المنتجات المصرية بديلا عن إنتاج المصانع التي توقفت في بعض الدول المنافسة .
ومن جهته قال المهندس خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة ان المعرض يعد فرصة متميزة لالتقاء رجال الصناعة والاقتصاد المهتمين بقطاع صناعة البلاستيك والبتروكيماويات المصرية والذي شهد نمواً هائلا خلال الآونة الأخيرة مما ساهم في وضع القطاع على رأس أكثر القطاعات نموا وربحية وجذباً للاستثمارات وأيضا كأكثر القطاعات بحجم الصادرات، لافتا الي أنه لأول مرة يتم بالمعرض تخصيص مساحة للشركات متناهية الصغر تحت رعاية ودعم المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة وذلك لتأهيلهم لعمليات التصدير للخارج ودمجهم داخل القطاع.
أضاف القطاعات المشاركة بالمعرض تشمل قطاع صناعة البلاستيك والبتروكيماويات بكافة قطاعاتها الفرعية بما فيها الخامات، والماستر باتش، والخيوط والأدوات الصناعية، والماكينات، والبلاستيكات الهندسية، والمواسير والخراطيم ومستلزماتها، ومستلزمات الري والزراعة، والأدوات الصحية ومستلزماتها، والأدوات المنزلية والمكتبية، والتعبئة والتغليف، وعبوات والحاويات، ولعب الأطفال، وتدوير اللدائن.