لخوض غمار عالم الميتافيرس : مبيعات آيفون وأجهزة آيباد تتجاوز التوقعات مع تراجع أزمة نقص الرقائق

  • كتب : عادل فريج - نهله مقلد

    كشفت شركة " أبل " عن مبيعات قياسية خلال الربع الأخير من 2021 والذي يتخلله موسم العطلات، محققة أرباحا فاقت التوقعات بينما تتغلب على النقص العالمي المكلف في رقائق الكمبيوتر.
    قال محللون إن الشركة المصنعة لهواتف آيفون، وهي أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، تعاملت مع تحديات سلاسل التوريد مثل إغلاق المصانع وتأخير الشحن الناجم عن جائحة فيروس كورونا على نحو أفضل من نظيراتها.
    وزاد الطلب على منتجات الشركة من هواتف آيفون وأجهزة آيباد وغيرها خلال الربع الرابع عما عرضته، مما كلفها مبيعات تجاوزت ستة دولار، أو بما يتماشى مع ما كانت تخشاه.
    ومع ذلك، استخدمت أبل العديد من العملاء ـ مورديها لقطع الغيار والمكونات ـ قوتها الشرائية للضغط على هؤلاء الموردين لشحن ما يكفي من الأدوات لزيادة المبيعات القياسية لمنتجات آيفون وماك والأجهزة التي يمكن وضعها على الجسم، مثل الساعات الذكية، والملحقات.
    وأفاد مسئولو الشركة التنفيذيون بأن نقص الرقائق يؤثر في الغالب على النماذج القديمة من منتجاتها ويؤدي بشكل خاص إلى تباطؤ مبيعات الكمبيوتر اللوحي (آيباد).
    من جهته قال رايان ريث، الذي يدرس سوق الهواتف الذكية، «لقد اجتازت (مشاكل) سلاسل التوريد بشكل أفضل من الجميع، وهذا يظهر في النتائج».
    وذكرت أبل أن أكثر أربعة هواتف مبيعا في المناطق الحضرية بالصين كانت جميعها من طرازات آيفون، في ظل ما وجده المنافسون من صعوبة في طرح منتجات منافسة. وذكرت شركة كاونتربوينت ريسيرش للأبحاث أن أبل كانت أكبر الشركات من حيث المبيعات في الصين لأول مرة منذ ست سنوات.
    وتساعد مبيعات أبل المتزايدة لخدمات مثل الموسيقى والتليفزيون واشتراكات اللياقة البدنية أيضا في تخفيف وطأة انخفاض المعروض من الأجهزة.
    قالت الشركة إن لديها حاليا 785 مليون مشترك عبر ما لا يقل عن سبع خدمات وتطبيقات باشتراكات، بزيادة 40 مليونا عن الربع السابق في وقت يشهد فيه منافسون، مثل نتفليكس، تباطؤا في النمو.
    وقال مدير أبل المالي لوكا مايستري لرويترز إن تراجع النقص في الرقائق يعني خسارة أقل من ستة مليارات دولار في الإيرادات في الربع الحالي. لكنه رفض تقديم مزيد من التقديرات المستقبلية.
    وأضاف «مستوى النقص سيعتمد كثيرا على الشركات الأخرى، وعلى حجم الطلب على الرقائق من الشركات والصناعات الأخرى».
    قاد هاتف آيفون 13، الذي بدأ طرحه قبل أيام من بداية الربع الرابع من 2021، مبيعات هواتف أبل عالميا بإيرادات بلغت 71.6 مليار دولار، بزيادة تسعة في المائة عن موسم عطلات 2020، وهو ما تجاوز بسهولة توقعات وول ستريت، وفقا لبيانات رفينيتيف.

    وبلغ إجمالي إيرادات أبل في الربع الأول من السنة المالية 123.9 مليار دولار، بزيادة 11 % عن العام الماضي وأعلى من متوسط ​​تقديرات المحللين البالغ 118.7 مليار دولار. وبلغت الأرباح 34.6 مليار دولار، أو 2.10 دولار للسهم، مقارنة بتوقعات المحللين البالغة 31 مليارا و1.89 دولار للسهم.
    وحذر مايستري من أن نمو الإيرادات سيتباطأ في الربع الحالي مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي بسبب أسعار صرف العملات الأجنبية الأقل ملاءمة وتواريخ إطلاق المنتجات المختلفة.
    وكانت أجهزة آيباد هي الوحيدة من إنتاج الشركة التي كانت دون التوقعات. فقد انخفضت مبيعاتها 14 % إلى 7.25 مليار دولار مقارنة بتقديرات المحللين البالغة 8.2 مليار دولار، في تأكيد على ما يبدو لتوقعات الصناعة بأن الأجهزة اللوحية ستكون ذات أولوية منخفضة بالنسبة لأي مكونات شحيحة المعروض.
    وتجاوزت القطاعات الرئيسية الأخرى في أبل تقديرات وول ستريت. فقد ارتفعت إيرادات الخدمات والتطبيقات، ثاني أكبر قطاع في أبل بعد آيفون، 24 % إلى 19.5 مليار دولار وزادت كذلك إيرادات أجهزة كمبيوتر ماك 25 % إلى 10.9 مليار دولار .

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن