في سابقة منذ انطلاقتها قبل عشر سنوات، تلقّت منصة البث التدفقي "نتفليكس" صفعة قوية تمثّلت في خسارتها عددًا كبيرًا من المشتركين بعد إغلاق بورصة وول ستريت أمس الثلاثاء 19 نيسان 2022.
خسرت "نتفليكس" 200 ألف مشترك في كل أنحاء العالم في الربع الأول من عام 2022 مقارنة بنهاية العام 2021 في حين كانت تتوقع إضافة 2.5 مليون مشترك.
هذه الخسارة تعني عمليًّا انخفاض سعر أسهمها 26 بالمئة في التبادلات الإلكترونية.
وكانت وول ستريت قد نبّهت في كانون الثاني الشركة من ضعف نمو المشتركين.
وانعكس تعليق الخدمة في روسيا بعد غزو أوكرانيا، سلبًا على الشركة إذ خسرت 700000 مشترك، فلولا ذلك كانت الشركة قد حصلت على 500 ألف مشتراك إضافي.
من جهة ثانية، فاقم الخسارةَ تشاركُ الحساب الواحد على المنصّة.
وفي هذا الخصوص تستكشف نتفليكس طرقًا لجني الإيرادات من 100 مليون أسرة تشاهدها من خلال الحسابات المشتركة، بما في ذلك 30 مليون في الولايات المتحدة وكندا.
كذلك، أعطت جائحة كورونا صورة ضبابية من خلال تضخيم نمو الشركة عام 2020 ما دفعها إلى الاعتقاد بأن معظم النمو المتباطئ عام 2021 كان بسبب تقدم كورونا.
وفي ظلّ تعدّد العوامل التي أدت إلى هذه الخسارة بين كورونا والمنافسة وارتفاع قيمة الاشتراك في بعض الأسواق الأساسية توقعت الشركة خسائر أخرى.
وهذا ما دفعها إلى التفكير في تقديم نسخة منخفضة السعر من الخدمة مع الإعلانات، مع الإشارة إلى نجاح العروض المماثلة من المنافسين.
إلى ذلك، رأى المحلل لدى "إي ماركيتير" روس بينيس أنه سيتعين على "نتفليكس" الاعتماد بشكل أكبر على الخدمات الثانوية مثل ألعاب الفيديو أو المنتجات المشتقة في محاولة لزيادة عائداتها... فهل تنجح أو تمهّد هذه الخسارة إلى زوال المنصّة الشهيرة؟
