تتعرض منصة البث الرقمي “نتفليكس” الرائدة في تقديم محتوى أفلام الفيديو، إلى عمليات احتيال تكبدها خسائر بنحو 6 مليارات دولار سنويا، خاصة وأن مشاركة كلمات السر على نطاق واسع بين المستخدمين أحد الأسباب الرئيسية في تراجع عائداتها.

وانخفضت قيمة أسهم “نتفليكس” بنسبة 26% بعدما أعلنت الشركة عن خسارة 200 ألف مشترك خلال الربع الأول من العام الجاري.

وقالت الشركة في بيان يوم الثلاثاء إنها تبحث الآن في أفضل السبل لتحقيق الدخل من الإشتراكات،وفق موقع شبكة سي إن إن.

وأشارت الشركة إلى أنه من بين 222 مليون أسرة تدفع أجر الإشتراك في جميع أنحاء العالم، فإنها تقدر أنه يتم مشاركة الحسابات مع أكثر من 100 مليون أسرة إضافية.”

وقالت: “لقد حاولنا دائمًا أن نجعل المشاركة داخل منزل أحد الأعضاء أمرًا سهلاً، عبر ميزات مثل مشاركة الملفات الشخصية. وبينما كانت هذه شائعة جدًا، فقد تسببت في حدوث ارتباك حول متى وكيف يمكن مشاركة نتفليكس مع الأسر الأخرى. على الرغم من أننا لن نتمكن من تحقيق الدخل من كل ذلك في الوقت الحالي، إلا أننا نعتقد أنها فرصة كبيرة على المدى القصير إلى المتوسط.”

ولكن الشركة المزودة لخدمات الفيديو لا تخطط لتجميد تلك الحسابات المشتركة، وبدلاً من ذلك، من المرجح أن تفضل الشركة وضع رسوم إضافية على تلك الحسابات التي يستخدمها عدة أشخاص.

ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، تقريرا ذكرت خلاله أن عمليات الاحتيال تطال خدمة البث الرقمي عبر منصات أخرى مثل HBO Max وDisney + من خلال قرصنة كلمات المرور.

وتروج تلك المواقع كلمات المررو للاشتراك في منصة HBO Max لمدة شهر مقابل دولار وتسع سنتات، بدلاً من كلفة الخدمة الرسمية التي تصل لـ 14 دولارًا و99 سنتًا، بينما الاشتراك في خدمة Disney + مقابل 90 سنتاً فقط، بينما تبلغ كلفة الاشتراك في المنصة 7 دولارات و99 سنتًا.

تراجعت قيمة المجموعة العملاقة في خدمات البث التدفقي بنسبة الثلث في وول ستريت، أي بأكثر من 40 مليار دولار، بحسب “فاكست”. وبلغت قيمة السهم 240 دولارا، بانخفاض نسبته 31,16% بعد دقائق قليلة من افتتاح المداولات.

وكانت “نتفليكس” توقعت أن تكسب 2,5 مليون مشترك إضافي، فيما كان المحللون يتوقعون عددا أكبر حتى، لكنها خسرت بدلا من ذلك 200 ألف مشترك، ما أدى إلى انخفاض مجموع الاشتراكات إلى 221,64 مليونا.

وتتوقع نتفليكس مزيدا من التراجعات في الربع الثاني من العام الحالي.