كتب : وائل الحسينى – محمد العطار
أكد الكاتب الصحفى خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمى " ان لم تعد الأقمار الاصطناعية لم تعد مجرد تعبير عن القوة العسكرية والتكنولوجية لدولة ما بل أصبحت احد أهم متطلبات التنمية الاقتصادية الشاملة وتعظيم الاستفادة من ثورة الاتصالات ونقل البيانات لتقديم خدمات تجارية ومن هنا تأتى اهمية اطلاق مصر للقمر الاصطناعي " نايل سات 301 " والذى يعد الجيل الثالث من تكنولوجيا اقمار البث الفضائى بالتقينات الرقمية " KU " وخدمات الاتصالات والانترنت " KA " حيث سيؤكد القمر على ريادة الاعلام المصري فى مجال البث الفضائى واتاحة المحتوى الرقمي والثقافى ليس على مستوى منطقة الشرق الاوسط فقط وانما على مستوى دول القارة الافريقية كلها ومنطقة جنوب أوروبا .
جاء ذلك خلال لقائه مع قناة " النيل للاخبار " للتعليق على اهمية عملية اطلاق القمر الجديد ، والذى سيحل محل القمر نايل سات 201 ، وقال نعلم أن دخولنا لصناعة الأقمار الاصطناعية ليس بالأمر المستحيل أو الخارق لاسيما وان هناك الكثير من التجارب التى سبقتنا فى هذا المجال والتى يمكن الاسترشاد بها وامتلاكنا لقاعدة كبيرة من الكوادر البشرية المؤهلة والقادر على استيعاب كل جديد وإنما تكمن المشكلة فى تمويل هذه الصناعة حيث تتراوح تكلفة القمر الصناعى الواحد بين 50 – 75 مليون دولار " وفقا للتقنيات المستخدمة وأهدافه " مع الأخذ فى الاعتبار المردود المالى للقمر الصناعى فى المستقبل ستكون اعلى بكثير خاصة وان عمره الافتراضى سيتراوح بين 15 – 17 عاما تقريبا .
أضاف ، وفقا لما أعلنته الشركة المصرية للاقمار الصناعية ، فأن وظائف القمر "نايل سات301 " فأن يفترض ان بديلا للقمر " نايل سات 201 " ، والذى سينتعى عمره الافتراضى فى 2028، ولكن الشركة استطاعت أن تحصل على موارد جديدة وحقوق ترددات جديدة فى مناطق تغطية مختلفة كما إنها نعمل على إعادة البث مرة أخرى على نفس الترددات الموجودة فى شمال أفريقيا ودول الشرق الأوسط على جنوب القارة الأفريقية موضحا أن هذه الموارد الجديدة يتم استغلالها من بداية إطلاق القمر "نايل سات "301، كماستقوم بفتح الأسواق الجديدة وتقديم خدمات الإنترنت فائق السرعة على مستوى جمهورية مصر العربية وولاسيما الامكان الجغرافية المحرومة من البنية التحتية فى نطاق عمل القمر الجديد .
وردا على سؤال عن مراحل تصنيع القمر " نايل سات 301 " ودوره فى توطين هذه الصناعة أكد أن إنتاج قمر اصطناعى مصرى يجب أن يتم من خلال وضع إطار لبرنامج تكنولوجي متكامل يتيح لنا التعاون مع الاخرين والحصول على التقنيات الحديثة فى هذا المجال وامتلاكها وليس مجرد نقلها واستخدامها حتى يمكننا السيطرة بشكل كامل على كافة وظائف القمر وهذا ما قامت بها الشكة المصرية للاقمار الاصطناعية من خلال عرض مناقصة على جميع الشركات العالمية المصنعة للاقمار الاصطناعية والقيام بزيارة هذه الشركات والتعرف على أحدث التقنيات المستخدمة وأفضل الشروط التى تقدمها وعلى رأسها تدريب وتأهيل الكوادر المصرية على ادارة القمر بكفاءة وكذلك بناء قدراتنا الوطنية فى مجال تصميم الاقمار الاصطناعية بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية .
أضاف رئيس تحرير " عالم رقمى " أنه حان الوقت ليكون لدينا صناعة وطنية قوية فى مجال الأقمار الاصطناعية ليس من منظور تحقيق الربح والعائد المادى فقط وإنما هناك الكثير من الإبعاد التى تدعونا للدخول فى هذا المجال من أهمها ضمان تحقيق الأمن العسكرى والاستراتيجى وأن يكون لدينا الخبرات الوطنية فى مجال التكنولوجيا المتقدمة وأن نمتلك مساحة أكبر من الحرية و الأمن المعلوماتى لنقل وتبادل المعلومات .