كتب : ابراهيم أحمد
فرصت السلطات الصينية غرامية مالية على ، شركة ديدي جلوبال " DiDi " ، الصينية المتخصصة فى تقديم خدمات النقل التشاركي ، بقيمة 1.2 مليار دولار، اى ما يعادل أكثر من 8 مليارات يوان ، لتنهي بذلك تحقيقاً استمر عام مع الشركة ، والذي يأتي ضمن حمله تشنها بكين لكبح جماح شركات الإنترنت القوية.
من جهتها قالت "إدارة الفضاء الإلكتروني" في الصين في بيان إن المنظمين فرضوا غرامة على الرئيس التنفيذي "ديدي"، تشنغ وي ورئيسة مجلس الإدارة جان ليو، مليون يوان لكل منهما.
تبين أن " ديدي" انتهكت ثلاثة قوانين وأن تلك العمليات غير القانونية تهدد الأمن القومي، وفقا للإدارة الصينية.
وجاء القرار الذي كان متوقعا منذ سنة ، لاسيما بعد الطرح العام الأولي للشركة في أميركا بقيمة 4.4 مليار دولار في يونيو 2021، والذي جاء ضد رغبات بكين.
ويزيل الحكم بعض حالة عدم اليقين التي قضت في وقت ما على أكثر من 80% من قيمتها السوقية. ويشير الإعلان إلى أن الأسوأ ربما يكون قد مر، كما أنه يعزز التوقعات بأن بكين ترخي قبضها عن قطاع التكنولوجيا الضخم في الوقت الذي يتراجع فيه اقتصادها تحت وطأة قيود كوفيد والتضخم العالمي.
من المتوقع الآن أن تظهر تطبيقات "ديدي" الرئيسية مرة أخرى في متاجر الأجهزة المحمولة بالصين، مما يسمح لعملاق خدمات النقل بإضافة مستخدمين جدد ومتابعة النمو.
"اكتشف تحقيقنا أن إجراءات ديدي بشأن إدارة البيانات أثرت بشدة على الأمن القومي"، وفقا للوكالة التي كتبت مستخدمة قولاً صينياً لاتهام ديدي يعني أنها تعد بشيء وتقوم بفعل معاكس.
كانت العقوبات أقل من أسوأ مخاوف بعض مراقبي الصناعة، الذين توقعوا فرض عقوبات أشد على الشركة.
كانت ديدي واحدة من الشركات التي كانت في قلب الحملة على صناعة الإنترنت التي بدأتها بكين في عام 2020، عندما أوقفت الاكتتاب العام لشركة "آنت غروب" (Ant Group Co) .
الصرامة التي انتهجها المنظمون لقمع ديدي، بما في ذلك إجبارها على شطب أسهمها بعد شهور من الاكتتاب العام الأولي الذي تم الترويج له بشكل كبير، يعني أن المستثمرين قد يترددون في إعلان نهاية متاعب الصناعة.