فى استطلاع "pwc":المستهلكون بالمنطقة أكثر وعيًا بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية واهتماماً بالأسعار يفضّلون القنوات الرقمية

  • - قام 72% من المستهلكين في الشرق الأوسط (مقابل 63% عالميًا) بزيادة معدّل تسوقهم عبر الإنترنت.

    - تشكّل التحديات التي تشهدها سلاسل التوريد وارتفاع الأسعار الاهتمامات الرئيسية للمستهلكين؛ 43% من المشاركين يفيدون بأن أسعار البقالة في ارتفاع دائم أو متكرر خلال الأشهر الماضية.

    - تؤثر معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية وعوامل الاستدامة في قرارات المستهلكين في الشرق الأوسط أكثر من المستهلكين العالميين (31% في الشرق الأوسط مقابل 18% عالميًا).

    - 63% من المستهلكين في الشرق الأوسط يعتبرون أن حماية البيانات عامل أساسي لتعزيز ثقتهم بالعلامة التجارية (مقارنةً بنسبة 58% عالميًا). 

     

    كتب : باكينام خالد

     

    يزداد وعي المستهلكين في الشرق الأوسط بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية وعوامل الاستدامة أثناء شرائهم للمنتجات، وذلك وفقًا لنتائج الشرق الأوسط من الإصدار الرابع للاستطلاع العالمي لآراء المستهلكين من بي دبليو سي الشرق الأوسط تحت عنوان "المرونة والوعي بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية - سمات جديدة للمستهلك في الشرق الأوسط في عصر ما بعد الجائحة".

    تستعرض نتائج الاستطلاع عادات المتسوقين في الشرق الأوسط من حيث اختيار التجّار، وقنوات ومنافذ التسوق وخصائص المنتجات. كما ينظر الاستطلاع في الوقت نفسه في كيفية تعامل التجّار في المنطقة مع تحدّيات عدّة بما في ذلك زيادة الأسعار، والمسائل المرتبطة بسلاسل التوريد، والجهود التي يتم بذلها للمحافظة على ولاء المتسوقين عبر القنوات الرقمية. 

    فعلى الرغم من استمرار دراية المتسوقون في المنطقة واهتمامهم بالأسعار أثناء عمليات الشراء وارتفاعها المتواصل، تواجه منافذ البيع الإلكترونية والفعلية عددًا من التحديات، حيث يفيد 48% من المستهلكين في الشرق الأوسط (مقابل 57% عالميًا) بأن أسعار البقالة في المتاجر الفعلية في ارتفاع دائم أو متكرر خلال الزيارات التي قاموا بها إلى متاجر البقالة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. 

    كما أوضح 54% من المستهلكين في الشرق الأوسط (مقابل 56% عالميًا) أن الارتفاع في أسعار البقالة خلال التسوق عبر شبكة الإنترنت، من أبرز ثلاثة أسباب تعوق تجربتهم للتسوّق عبر الإنترنت. وعلى الصعيد الآخر، يستمر التجّار في المنطقة في مواجهة العديد من التحديات التي تُحدث تغييرات جذرية في سلاسل التوريد في عصر ما بعد الجائحة.

    في تعليق لها على ما ورد في الاستطلاع، قالت نورما تقي، الشريك المسؤول في قسم الأسواق الاستهلاكية في بي دبليو سي الشرق الأوسط: "إن عادات المستهلكين تأثّرت بشكل دائم نتيجة للجائحة، إلا أن بعض التوجّهات التي كنّا نشهدها قبل الجائحة تعود أيضًا لتؤثر في قرارات المتسوقين. وتُظهر النتائج التي توصلنا لها أن على الرغم من اهتمام المتسوقين في الشرق الأوسط بالأسعار أثناء عمليات الشراء، إلا أنهم لا يمانعون دفع أكثر للمنتجات إن كانت مصنوعة من مواد مُعاد تدويرها أو مستدامة أو صديقة للبيئة".

    وأضافت قائلةً: "وفي ضوء تعافي المنطقة من الجائحة، أصبح المستهلكين أكثر انطلاقاً. حيث يبحث المستهلكون عن المزيد من خيارات الأنشطة الترفيه والتسلية في المنزل، كما يُتوقّع أن ينفقوا المزيد على السفر. لذلك، ينبغي على التجّار والشركات الاستهلاكية فهم كيفية تأثير هذه السلوكيات على قرارات إنفاق المستهلكين والاستثمار في تغيير استراتيجيات سلاسل التوريد المعتمدة بما يتلاءم مع سلوكيات المستهلكين الجديدة".

     إن حياة المستهلكين في الشرق الأوسط العملية أو الشخصية، في تنقّل متزايد

    وفقًا للاستطلاع، يخطط 31% من المشاركين في مصر زيادة مستوى إنفاقهم على السفر مقارنةً بنسبة 39% في المملكة العربية السعودية و46% في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبموازاة الاهتمام المتزايد للسفر، أوضح 33% من المستهلكين في الشرق الأوسط مقارنةً بـ41% في الإصدار الثالث من هذا الاستطلاع، أنهم ما زالوا يخططون لإنفاق المزيد على الترفيه في المنزل خلال الأشهر الستة المقبلة. تعكس هذه النتائج أثر الجائحة في نمط حياة المستهلكين في الشرق الأوسط، ولكن الأمر مختلف عندما يتعلّق ذلك بنظام عملهم. يقول نصف المشاركين في الاستطلاع تقريبًا (47% من المستهلكين في الشرق الأوسط)، إن مديريهم يطلبون منهم التواجد في مكان العمل طيلة الوقت، فيما يفيد 33% منهم فقط أنّه من المتوقّع منهم اعتماد نموذج عمل هجين يجمع بين العمل من المكتب والعمل عن بُعد.

    يقدم المستهلكون في الشرق الأوسط نموذجًا يحتذى به في ما يتعلّق بمسائل الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية مع وجود الجيل الأكبر سناً (الجيل x) في المقدمة

    أظهرت نتائج الإصدار الرابع من هذا الاستطلاع، أن المتسوقين في الشرق الأوسط يتفوّقون بشكل ملحوظ على نظرائهم العالميين وقيادتهم من خلال تقديم مثال يُحتذى به في ما يختص بأخذ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية بالاعتبار كعامل رئيسي في بناء ثقة المستهلك وعند شراء منتج أو خدمة. وأوضح 31% من المشاركين في الاستطلاع من الشرق الأوسط (مقابل 18% عالميًا) أنهم يوصون دائمًا بشركة أو علامة  تجارية تراعي البيئة. 

    وفي الوقت نفسه، هناك بعض الاختلافات المثيرة للاهتمام حول مسائل الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية بين المستهلكين الأكبر سنًا والشباب. حيث أوضح 65٪ من المشاركين من الجيل X ( من سن 42 حتي 57) أن الاعتبارات الاجتماعية تؤثر على توصيتهم  بشركة أو علامة تجارية، مقارنة بـ 50٪ من المشاركين من الشباب (الجيل Z من سن 10 حتى 25). وبالمثل، من المرجح أن يثق المستهلكون الأكبر سناً (67%) في العلامة التجارية بسبب مراعاة العوامل البيئية مقارنةً بجيل الشباب (45%).

    ثقة المستهلك في الشرق الأوسط تدور حول حماية البيانات وما يتعداها 

    ما زال المستهلكون في الشرق الأوسط يعتبرون أن حماية بياناتهم الشخصية هو السبب الأهم لترسيخ الثقة في العلامة التجارية (63% مقابل 58% عالمياً). تشير هذه الفجوة إلى شكل المشهد الاستهلاكي في المنطقة؛ جيل يافع من المتسوقين الذين يتمتعون بالذكاء الرقمي، وكيف أن تسريع التحول الاقتصادي مدفوع بتقنيات جديدة وآمنة. 

    ختامًا، تُظهر نتائج الاستطلاع أن سلوكيات تسوّق المستهلكين في الشرق الأوسط تتأثّر ليس فقط بالجائحة، وإنما بالتوجّهات الناشئة مالياً ورقمياً واجتماعياً. 

    ويتعيّن على التجّار في الشرق الأوسط حلّ تحديات على صعيد سلاسل التوريد، وأخذ معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية بالاعتبار، والاستفادة من التقنيات الجديدة لبناء ثقة المستهلكين في الشرق الأوسط والتأثير في قراراتهم الشرائية. 

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن