كتب: رشا حسين
شاركت شركة "ألف للتعليم"، العالمية المتخصصة في مجال تكنولوجيا التعليم والتي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، في المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم "GESS دبي"، حيث سلَّطت الضوء على أهمية الحلول التي تقدمها منصاتها الرقمية في تطوير المنظومة التعليمية حتى تصبح قادرةً على تزويد الناشئين بالمهارات اللازمة لمواكبة تغيرات سوق العمل وتهيئتهم للانخراط في الوظائف الجديدة التي ستظهر في المستقبل. وذلك عبر الدور الرئيس التي تمثله خدماتها ومنصاتها التعليمية الرقمية المبتكرة.
وانعقد معرض "GESS دبي" مؤخرًا تحت شعار "تشكيل مستقبل التعليم"، حيث تمحورت نسخة هذا العام حول احتياجات ومتطلبات الطلاب المتزايدة والمتغيرة في منطقة مجلس التعاون الخليجي. ويأتي هذا المعرض تزامناً مع الانتشار الواسع للتقنيات الحديثة والمبتكرة في قطاع التعليم، والتي أحدثت نقلةً نوعيةً في المنظومة التعليمية، ولاسيما في أعقاب جائحة "كوفيد-19" والتي فرضت الحاجة إلى التعلم عن بعد.
وقال جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لـ "ألف للتعليم": "تحرص "ألف للتعليم" على المشاركة في معرض "GESS دبي" تحقيقاً لرؤيتها بتسخير أهم وأبرز المنصات لتعزيز الاعتماد على التقنيات الحديثة، كتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتشجيع التحول الرقمي في قطاع التعليم.
وفي ظل التقدم العالمي الهائل والمستمر، لم تعد مسؤولية الأنظمة التعليمية تجاه الطلاب تقتصر على توفير العلوم والمعارف، إذ يتوجب عليها اليوم تأهيلهم وتزويدهم بالمهارات الضرورية التي تساعدهم على تحقيق النجاح في مسيرتهم المستقبلية. وتتمثَّل رسالة "ألف للتعليم" في دعم وتسهيل هذا التحول من خلال إنشاء نظام تعليمي عبر الإنترنت يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ويلبي احتياجات ومتطلبات المدرسين والمؤسسات التعليمية من خلال تزويدهم بالأدوات اللازمة لبناء قادة المستقبل."
وفي إطار مشاركة "ألف للتعليم" في أعمال المعرض، تم تقديم ست ورش عمل تعليمية على مدار المعرض في جناح ألف للتعليم، بالإضافة إلى مشاركة كل من هاشم شميساني، ورأفت الجابر، أخصائيي التحول الرقمي في ألف للتعليم، كمتحدثين رئيسيين في ندوات المعرض.
كما قدَّمت سامانثا مونرو، الباحثة في مجال التعليم لدى "ألف للتعليم"، عرضاً تقديمياً حمل عنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم: خبرات "ألف للتعليم"، أبرزت من خلاله الأثر الكبير لتقنيات الذكاء الاصطناعي والعولمة في مختلف نواحي حياتنا وتواصلنا مع الآخرين. كما شدَّدت مونرو على ضرورة تحقيق التحول في منظومات التعليم العالمية لتهيئة الطلاب وتمكينهم من العمل والنجاح في الوظائف التي ستظهر في المستقبل، إلى جانب تدريب المدرسين ومدراء المدارس ليتمكنوا من مواكبة الاتجاهات التكنولوجية المستقبلية.
وأشار شميساني إلى أهمية فهم طبيعة المهام والمهارات والقدرات البشرية التي يتم حالياً استبدالها أو تطويرها باستخدام الذكاء الاصطناعي في النظم التعليمية، كما استعرض نبذةً عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي طورتها "ألف للتعليم" ويتم استخدامها في قطاع التعليم المدرسي في دولة الإمارات، بما يتوافق مع "استراتيـجيـة الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031" وملخص التطبيقات العالمية للذكاء الاصطناعي الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عام 2021.
علاوةً على ذلك، تطرق الجابر إلى بعض المنهجيات التي تتَّبعها "ألف للتعليم"، ومخططاتها المستقبلية، والآثار طويلة الأمد لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم على التنمية البشرية. وأوضح الجابر أن قطاع التعليم المدرسي في دولة الإمارات يعتمد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالاتٍ متنوعة، وتحدث عن الآفاق المستقبلية الواسعة لهذه التقنيات في المدارس، ودورها في تطوير عملية التعليم.
ويُذكر أن "ألف للتعليم" كانت من المرشحين النهائيين لجوائز "GESS دبي" في فئة "أفضل منتج رقمي، واقع افتراضي، ذكاء اصطناعي"، وذلك عن "منصة ألف"، الحل التعليمي المبتكر والحائز على جوائز عالمية، والذي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، ويتيح تجارب تعليمية مخصصة لطلاب التعليم المدرسي.