الإمارات تعمّم أحدث تقنيات العلاج السلوكي والذهني في البرامج التربوية للأطفال

  • كتب : سماح سعيد

     

    شددّت "أورا - حضانة المستقبل"، التي تتخذ من أبراج الإمارات مقراً لها والتي تأسست في ظل استلهامها بالرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك بالشراكة مع مجموعة التميمي للاستثمار، على أهمية الصحة النفسية للأطفال.

     

    وأكدّت "تانيا سباسوجيفيتش"، المدير العام لـ "أورا" على أهمية تعميم تقنيات العلاج السلوكي والذهني في البرامج التربوية للأطفال، حيث قالت أن دولة الإمارات سبّاقة في هذا المجال الذي يتنامى مفهومه بشكل متسارع في العالم.

     

    أضافت "سباسوجيفيتش": "قد يكون أولياء الأمور حريصين على أن يحصل أطفالهم على أفضل مدرسة وأطعمة مغذية والتطعيمات في وقتها المناسب. لكن كم من المرات يفكرّون في أهمية صحة أطفالهم النفسية، وكيف يمكن للصحة النفسية الايجابية أن تساهم في تمكين الأطفال من التعبير عن الذات بشكل أفضل فضلاً عن تعزيز ثقتهم بنفسهم".

     

    وتُشير الدراسات إلى أن صحة الطفل النفسية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية. وتقدر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن طفلاً واحداً من كل خمسة أطفال يعاني من اضطراب نفسي في عام معين. ويمكن للوالدين المساعدة في ضمان الاهتمام بصحة الطفل النفسية من خلال دفعة إيجابية.

    وإنّ أحد أهم الأشياء التي يمكن لأولياء الأمور عملها للحفاظ على الصحة النفسية لأطفالهم هي الاهتمام بصحتهم النفسية. ويتعلم الأطفال من خلال مراقبتهم لوالديهم. لذلك يجب على أولياء الأمور التأكد من أن تكون لديهم نظرة ايجابية تجاه الحياة لخلق بيئة صحية لأطفالهم منذ سنواتهم الأولى.

     

    أضافت "سباسوجيفيتش": "يستدعي الظرف الحالي عملية تعلم واعية بالمستقبل وملهمة ومتغيرة باستمرار، يلعب فيها التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة دوراً محورياً. وخلال سنواتهم الأولى، يمكننا رعاية وإثراء خبراتهم والسماح لهم بأن يكونوا فضوليين، بينما نغرس فيهم المهارات الأساسية اللازمة لتطورهم.

     

    ولذلك على أولياء الأمور أن يكونوا عطوفين مع أطفالهم باستمرار. فهذا إلى جانب أنه يساعدهم على الإحساس بالأمان فإنه يشجعهم كذلك على أن يكونوا أكثر تسامحاً وتقبلاً للآخرين، كما أنه يشكل أهم الركائز للنمو المستقبلي للاطفال. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأطفال العطوفين أن يكونوا قادة مستقبليين عظماء، حيث يكونوا قد نشأوا على أسس بث السعادة والايجابية".

     

    ويكون لدى أولياء الأمور الكثير من المشاغل والأشياء للقيام بها، لكن عليهم تخصيص وقتاً لأطفالهم ومشاركتهم أنشطتهم اليومية والاستمتاع بالوقت الذي يقضونه معاً في القيام بأشياء مثل مشاهدة فيلم، أو ممارسة الألعاب التي يستمتعون بها.

     

    أضافت: "يجب الإشادة بالأطفال كثيراً منذ سنواتهم الأولى، لأن هذا يساعدهم على الشعور بالرضا عن أنفسهم. وبالنسبة للتصرفات الخاطئة، يجب تجنب العبارات المهينة مثل المشاغب أو الكسول، وأرشدهم نحو الطريق الصحيح ليكونوا واعين لتصرفاتهم في المستقبل".

     

    ويختلف كل طفل عن الآخر، لذلك يجب تجنب المقارنات ولا يجعلهم الأهل يشعرون بالفشل عندما لا يكون مستوى أدائهم جيداً، لأن هذا لا يحطم معنوياتهم فحسب، بل يجعلهم يشعرون أيضاً بحماس أقل للتعلم. وعلى الأهل تحفيزهم على إدراك تقديرهم لذاتهم من خلال مناقشة كيفية تحسين أدائهم خطوة بخطوة".

     

    أوضحت يمكن للتفكير الايجابي أن يصنع أو يكسر الشخص. يجب أن تعلم طفلك أن يكون متفائلاً عند مواجهة الصعاب. وهذا يساعده على تعزيز احترام الذات والثقة لديهم والاستمرار في تحفيزهم على العمل الجاد. ويجب تعريف الطفل في سنواته الأولى على التقنيات لمساعدته على التعامل مع العالم بشكل ايجابي وتشجيع التساؤل والفضول والمرح لديهم".

     

    ويجب تشجيع الأطفال على تكوين صداقات حيث بنفس الوقت يجب التأكد من أن أصدقاءهم يشاركونهم نفس الحب لتعلم التقنيات المستقبلية والتي إذا استخدمت بشكل جيد تعزز الإبداع والأداء.

    أشارت سباسوجيفيتش": "يشعر الأطفال الذين يتمتعون بصحة نفسية جيدة بأنهم محبوبون وآمنون وإنهم لطفاء مع أنفسهم ومع العالم من حولهم. وبصفتنا آباء ومعلمين، من الضروري أن نقدم للأطفال طريقة تعلم ملهمة ومتغيرة بشكل مستمر خلال سنوات حياتهم الأولى".

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن