للاحتفاظ بمصداقيتها وعدم التحكم بالموسوعة سياسيا : ويكيبيديا تطرد وتحظر ربع مديري المحتوى العرب

  • كتب : سماح سعيد

     

     كشفت مؤسسة ويكيميديا التي تدير موسوعة ويكيبيديا أنها حظرت 16 محررًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، بما في ذلك سبعة من مدراء ويكيبيديا العرب.

     

    وفي 6 ديسمبر ، قامت مؤسسة ويكيميديا بفرض حظر جماعي على 16 محررًا ، جميعهم من منطقة الشرق الأوسط / شمال إفريقيا (MENA) وذكرت المؤسسة أسماء هؤلاء ممن قاموا بتحرير صفحات بالعربية والفارسية ولغات أخرى.

     

    وجرى الإعلان عن ذلك في منشور على قائمة Wikimedia-l البريدية ، وأعيد نشره على Meta ، ويلفت البيان أنه نظرًا لظهور مشاريع ويكيميديا في جميع أنحاء العالم ، فقد جذبت اهتمامًا متزايدًا لأولئك الذين يرغبون في التحكم في المعلومات المنشورة عليها ، لأسباب سياسية أو لأسباب أخرى.

     

    وتلفت المؤسسة إلى وجود مخاوف منذ سنوات عديدة ترواد العاملين لديها من المتطوعين حول تدخل خارجي لتغيير محتوى الموسوعة لخدمة أطراف معينة، و في يناير من عام 2022 ، بدأت المؤسسة تحقيقًا في تعديل مزعوم لتضارب المصالح في مشاريع ويكيبيديا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

     

    في هذا التحقيق ،” تمكنا من التأكد من أن عددًا من المستخدمين الذين تربطهم صلات وثيقة بأطراف خارجية كانوا يعدلون النظام الأساسي بطريقة منسقة لتعزيز هدف تلك الأطراف.

     

     تعد هذه الاتصالات مصدر قلق كبير لسلامة مستخدمينا “والتي تتجاوز قدرة مجتمعات مشروع اللغة المحلية المستهدفة للتصدي لها.

     

    تضيف المؤسسة بالقول:” يمكن أن تكون إجراءات كهذه محزنة للمستخدمين الذين يعرفون الأفراد المحظورين والذين لا يعرفونهم. يمكنها أن تتسبب فى خلق جو من عدم ثقة بين المتطوعين وفقدان الثقة في المؤسسة وإحساس من عدم التأكد فى إمكانية المساهمة بأمان على المنصة.

     

    بسبب الأسباب التي ذكرتها أعلاه لا يمكنني مشاركة المزيد من التفاصيل عن الوضع، لكنني أود أن أؤكد لكم أن المؤسسة ستواصل العمل على استكشاف طرق مختلفة للحفاظ على سلامة الجميع ولتمكينهم في المساهمة في المشاريع.”

     

    وتعرضت مصداقية ويكيبيديا لصدمات عديدة فيما يمنع أساتذة في الجامعة اعتمادها لأنها عرضة للتعديلات لدوافع سياسية وأمنية وغيرها، وسبق أن كشف فيرجيل غريفيث، وهو مبرمج أمريكي مسجون حاليا عن أداة WikiScanner والتي أظهرت تدخل الاستخبارات الأمريكية وتعديلها لمحتوى ويكيبيديا، من خلال إماطة اللثام عن عنوان الإنترنت IP التي صدرت منها التعديلات والتي تبين أنها لأجهزة كمبيوتر تابعة للفاتيكان ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) وشركات أمريكية وجهات أخرى تعمدت إلى تعديل مقالات في موسوعة “ويكيبيديا



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن