لانتهاك شروط التسريح : مقاضاة "تويتر" بسبب "الاستعناء عن 180 موظف في بريطانيا

  • كتب : ابراهيم أحمد

     

    تواجه شركة " تويتر " ، العالمية  المتخصصة فى رسائل الدردشة ،  اتهامات بممارسة "عملية تسريح مخادعة" للموظفين مع تهديد برفع دعاوى قضائية من قبل موظفيها  بريطانيا ، والذين استهدفتهم عمليات الفصل الجماعي، بعد استحواذ إيلون ماسك على عملاقة منصات التواصل الاجتماعي.

     

    قالت شركة المحاماة "وينكورث شيروود" (Winckworth Sherwood LLP) إن "تويتر" تصرفت "بشكل غير عادل ودون اعتبار للقانون الإنجليزي" عندما اتخذت خطوات لفصل الموظفين أواخر العام الماضي عن طريق منعهم من استخدام أنظمتها، وفقاً لخطاب أُرسل إلى الشركة يوم الإثنين الماضي، واطّلعت عليها "بلومبرغ نيوز".

     

    لدى شركة المحاماة، التي تتخذ من لندن مقراً لها، توكيلات من 43 موظفاً، من أصل 180 موظفاً في بريطانيا تضرروا من التسريح. قالت الشركة إن الموظفين يخططون لتصعيد قضيتهم إلى محكمة العمل، وهي المختصة بالفصل في النزاعات العمالية بالمملكة المتحدة، إذا لم تقم "تويتر" بتسوية النزاع.

     

    كان ماسك سرّح حوالي نصف موظفي "تويتر" الذين يزيد عددهم عن 7000 موظف في 4 نوفمبر الماضي، بعد أسبوع واحد فقط من توليه مقاليد الأمور في الشركة، سعياً منه لخفض التكاليف. ويتصاعد التحذير بالمملكة المتحدة من الضغط القانوني على "تويتر"، التي تواجه بالفعل عدداً متزايداً من الدعاوى القضائية بالولايات المتحدة بشأن منازعات العمل، بالإضافة إلى التدقيق التنظيمي عالمياً.

     

    تشترط القوانين بالمملكة المتحدة على الشركات اتباع اشتراطات صارمة ومطوّلة إذا أرادت فصل أكثر من 20 موظفاً. يتعين على الشركات إثبات وجود أسباب لفصل العمال من وظائفهم.

     

    لكن شركة المحاماة قالت في الخطاب إن القرارات المتعلقة بتعيين الموظفين اتُخذت بشكل غير قانوني قبل بدء أي عملية عادلة، والتي علموا بها "بطريقة مفاجئة وغير مراعية للمشاعر ومُربكة".

     

    ووفقاً للخطاب الذي نقلته في البداية صحيفة "فاينانشال تايمز"، قالت "وينكورث" إن "تويتر" كانت تحاول إنهاء العملية على عجل ودون استشارة عادلة، بما في ذلك إلغاء المقابلة الجماعية المخطط لها مع ممثلي الموظفين لمناقشة مخاوفهم.

     

    من جهتها، كتبت "بروسبكت" (Prospect)، وهي نقابة بريطانية تمثل العاملين في قطاع التكنولوجيا، إلى "تويتر"، يوم الإثنين، لحث الشركة على إيقاف عملية التسريح، وفقاً لرسالة اطّلعت عليها "بلومبرغ".

     

    من ناحيته قال مايك كلانسي، الأمين العام للنقابة، إنه أصيب بـ"صدمة" من الطريقة التي يُعامل بها الموظفون، وإن الموظفين أصحاب الادعاء حصلوا على مدة تعسفية للتوقيع من أجل التنازل عن حقوقهم حتى يتمكنوا بموجب ذلك من الحصول على شروط تسريح مُحسّنة.

     

    لم يتم الرد فوراً على رسالة أرسلت عبر البريد الإلكتروني إلى "تويتر"، إذ لم يعد لدى الشركة فريق علاقات عامة. وطلبت "وينكورث" الرد على خطابها بموعد أقصاه 13 يناير الجاري.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن