كتب : باكينام خالد

قلصت الشركات في جميع أنحاء العالم الإنفاق على تكنولوجيا المؤسسسات بشكل كبير خلال العام الماضي، في حين يرجح الخبراء أن يمتد تقليص الإنفاق إلى العام المقبل.

وانكمش الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات بنسبة 0.2% في عام 2022، حيث انخفض إلى 4.38 تريليون دولار، وفقاً لبيانات شركة جارتنر لاستشارات وبحوث تكنولوجيا المعلومات.

وتوقعت الشركة، زيادة الإنفاق بنسبة 2.4% هذا العام، أي أقل من نصف معدل تقديرها السابق في أكتوبر، بالتزامن مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادية.

وبحسب البيانات فإن تخفيض الإنفاق الأكبر، كان من نصيب أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية، والأجهزة الأخرى، وذلك بعد زيادة الإنفاق خلال فترة الوباء من أجل العمل عن بعد.

ومن المتوقع أن ينخفض قطاع الأجهزة في توقعات الإنفاق الخاصة به بنسبة 5.1% هذا العام، إلى ما يقارب 685 مليار دولار، وذلك بعد انخفاضه بأكثر من 10% في عام 2022.

وقال نائب الرئيس في شركة جارتنر، إن الشركات باتت تستخدم الاجهزة المحمولة الخاصة بها لفترة أطول، باستثناء الحاجة إلى ترقية طارئة.

وانخفضت شحنات الهواتف الذكية عالميا بنسبة 17% بين أكتوبر وديسمبر، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مما أدى إلى انخفاض الشحنات للعام بنسبة 11% وهو أدنى مستوى في 10 سنوات وفقاً لبيانات شركة كاناليس للأبحاث.

ومن المتوقع أن يبقى الإنفاق على برامج الأعمال وخدمات تكنولوجيا المعلومات ثابتاً على أساس سنوي، حيث يمثل أكثر من 2.16 تريليون دولار من الإنفاق المتوقع في عام 2023.

وفي نطاق خدمات تكنولوجيا المعلومات من المتوقع أن يصل الإنفاق على الخدمات الاستشارية وحدها إلى 264 مليار دولار، بزيادة 6.7% عن عام 2022.

وقال العديد من قادة التكنولوجيا في الشركات، إنهم يحاولون التغلب على ظروف السوق الصعبة، بما في ذلك أسعار الفائدة المرتفعة، والتضخم، وضعف الإنفاق الاستهلاكي والتجاري.

وقال كبيرة مسؤولي المعلومات في شركة ويرلبول، داني براون، إن أولويات إنفاق الشركة على الجوانب التأسيسية لتكنولوجيا المعلومات بما في ذلك البرامج وتحديث تكنولوجيا المعلومات والتوظيف.

 وفي الولايات المتحدة، بلغ معدل البطالة للمهن التكنولوجية في جميع القطاعات 1.8٪ في ديسمبر  أي ما يقرب من نصف المعدل الوطني الإجمالي البالغ 3.5٪ ، وفقًا لمجموعة CompTIA التجارية لتكنولوجيا المعلومات.