منظمة النقل والبيئة الفرنسية : شعبية المركبات الهجينة تتلاشى.. والأنظار على الكهربائية

  •  

    كتب : باسل خالد – سماح سعيد

    يبدو ان شعبية المركبات الهجينة التي يعمل محركها بالحرارة والكهرباء معاً، والمزودة ببطارية يمكن إعادة شحنها حيث اعتبر وزنها بالثقيل وثمنها بالغالي، فى تراجع وفقاً لتقرير منظمة النقل والبيئة الفرنسية.

    وكانت نصف مبيعات المركبات الهجينة عام 2020 تسمى بالمركبات "المكهربة" وهي تسير على الكهرباء والحرارة معاً، وفي عام 2021، تم بيع 141 ألف سيارة جديدة من هذا النوع في فرنسا، وهو رقم يساوي رقم مبيعات المركبات التي تسير على الكهرباء فقط وفقاً لجمعية المصنعين الأوروبيين.

    ولكن في العام 2022، خفّ الحماس للسيارات الهجينة والتي انخفض عدد بيعها بنسبة 10% في فرنسا ليبلغ 126 ألف مركبة ووصفها صانعو السيارات على أنها تمثل تكنولوجيا انتقالية بانتظار تصنيع مركبات في أوروبا تسير على الكهرباء فقط في العام 2035 وهذا ما أدى إلى انخفاض السيارات الهجينة "المكهربة".

    وكان من الممكن أن ترضي المركبات الهجينة القابلة لإعادة شحنها، الزبائن المترددين وغير المستعدين للانطلاق بسيارة تعمل بالكامل على الكهرباء.

    وفي أوروبا، وفي العام الماضى ، تحول الزبائن بشكل أكثر لشراء ما سمي بالهجين لا غير، وهي نماذج حرارية مزودة ببطارية كهربائية صغيرة لا يزيد مدى مفعولها على 10 كيلومترات ولكن يمكن إعادة شحنها أثناء قيادة السيارة. وهكذا فقفزت في عام 2022، مبيعات هذا النوع من الهجين مدفوعة تاريخياً بشركة "تويوتا"، بنسبة 30% في فرنسا إلى 187.6 ألف وحدة.

     كيف يمكن تفسير هذا التطور؟ من الواضح أن العديد من العوامل أدت إلى تراجع المركبات الهجينة التي يتعين عليها أن تتوقف لإعادة شحن بطاريتها، بالإضافة إلى الضغوط المكثفة من جانب الجمعيات والمنظمات غير الحكومية قبل القرار الذي اتخذته المفوضية الأوروبية بإنهاء بيع المركبات الحرارية في القارة العجوز.

     

     وأكدت منظمة النقل والبيئة، وهي منظمة غير حكومية تعمل على إزالة الكربون الناتج عن تنقل السيارات، أن الشركات تفضل تجهيز أسطولها بسيارات هجينة وخصوصا بتلك التي لا يمكن إعادة شحن بطاريتها اثناء سيرها وذلك بهدف الاستفادة من المكافأة الخضراء التي كانت تبلغ الفي يورو قبل أن تنخفض إلى ألف يورو ثم تم إلغاؤها في شهر يناير من العام الجاري 2023.

     ومن الواضح أن السيارة الهجينة القابلة للتوصيل بمصدر كهربائي، والتي يزداد وزنها بسبب البطارية المرتبطة بمحرك الاحتراق، تزن في المتوسط 600 كليوغرام أكثر من السيارات التي تعمل بالبنزين. ومن ثم فهي تستهلك وقوداً أكثر مما يستهلك محرك حراري لا يتم شحن بطاريته. ويلاحظ جيل بيلمير، المدير الإداري لشركة "ألد" للسيارات، وهي شركة تابعة لشركة "سوسيتيه جنرال": صحيح أننا شاهدنا اندفاعاً غير عادي للسيارات المهجنة عن طريق التوصيل، واعتبر أن الكثير من الشركات استسلمت إلى نصائح سيئة بهذا الخصوص. ولكن العامل الأكثر ترجيحاً لا يعود للدفاع عن البيئة، وذلك لأن التهجين المحض، المتنامي، مجهز أيضا بمحرك احتراق يساعد بطارية صغيرة.  وفي وقت ارتفعت فيه أسعار السيارات إلى عنان السماء، أصبح العملاء يفضلون إجراء الصفقات ويفضلون شراء سيارات هجينة قيمتها 30 ألف يورو من شراء سيارة مهجنة سعرها 38 ألف يورو.

    فسعر السيارة الهجينة يبلغ 44.5 ألف يورو وثمن النسخة الهجينة القابلة للتوصيل بمصدر كهربائي يبلغ حوالي 53 ألف يورو.  وبالإضافة إلى تويوتا، التي ارتفعت مبيعاتها من السيارات الهجينة بنسبة 9% في العام 2022 في فرنسا، فإن علامات تجارية أخرى مسرورة.  وهذه هي حالة "هيونداي" و"كيا" الكورية، بل وحتى "رينو "-اللتين باعتا ما يقرب من 84 ألف في العام الماضي.

    والآن فإن المصنعين الأوروبيين الذين لم يعتمدوا على التهجين المحض، لأنهم اعتبروا أنه من الأكثر أهمية يحاولون تصحيح الموقف



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن