كتب : محمد شوقى
كشفت دراسة اقتصادية نشرت أن تباطؤ وتيرة نمو مبيعات شركة التجارة الإلكترونية الأميركية العملاقة أمازون وارتفاع نفقاتها دفعها إلى زيادة المبالغ التي تحصل عليها من حوالي 2 مليون شركة صغيرة تبيع منتجاتها عبر منصة أمازون.
أوضحت الدراسة ، التي أعدتها شركة دراسات السوق "ماركت بليس بلس" ، إن متوسط ما تستقطعه أمازون من كل صفقة تجاوز لأول مرة نسبة 50% خلال العام الماضي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ورصدت الدراسة عينة من تعاملات منصة أمازون منذ 2016 على حساب إجمالي ما تحصل عليه أمازون من سعر كل سلعة يتم بيعها عبر المنصة، وتشمل العمولة عن كل صفقة ورسوم التخزين من مستودعات أمازون والتغليف والتوصيل بالإضافة إلى نفقات الإعلان عن المنتج على أي موقع.
الجدير بالاشارة تتيح أمازون للشركات الصغيرة حرية اختيار استخدام خدماتها اللوجيستية والإعلانية، لكن أغلب التجار يعتبرون هذه الخدمات جزءا مهما من التواجد على منصة أمازون.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الدراسة القول إن أمازون رفعت إجمالي الأموال التي تدفعها أي شركة عن كل صفقة بصورة مطردة طوال السنوات الست الماضية، لكن هذه الشركات كانت تستطيع استيعاب تلك الزيادات نظرا لجذب المزيد من العملاء الجدد ونمو مبيعاتها بسرعة لكن الأوضاع تغيرت بشكل مفاجئ نتيجة انكماش الطلب على التجارة الإلكترونية بعد انحسار جائحة فيروس كورونا المستجد ورفع القيود وإجراءات الإغلاق التي كانت قد أنعشت التجارة الإلكترونية بشكل غير مسبوق خلال عامي 2020 و2021 على مستوى العالم.
وسجلت أمازون خلال العام الماضي أقل معدل نمو سنوي لمبيعاتها منذ انطلاقها.
وفى الربع الأخير من 2022، ارتفعت أرباح شركة أمازون للبيع بالتجزئة بصورة طفيفة، مع ضعف غير متوقع في أعمال الحوسبة السحابية الكبيرة، مما ساعد على إبطاء نمو المبيعات الإجمالي إلى أحد أدنى مستوياته منذ عقود وتسببت تلك النتائج في تراجع قيمة السهم بنحو 4% في تداول ما بعد البيع.
كذلك خلال 2022، سجلت الشركة خسارة سنوية بلغت 2.7 مليار دولار، مقارنة مع أرباح بلغت 33.4 مليار دولار العام السابق و سعت أمازون لخفض التكاليف، من خلال خطط لتسريح 18 ألف عامل في الشركات؛ وأضافت رسومًا على توصيلات البقالة التي كانت مجانية في السابق؛ كما قلصت من التوسع السريع في المستودعات الذي ترك مساحة كبيرة للشركة.
وفي بيان، أشارت الشركة إلى أن النمو البطيء والهوامش الضيقة ستستمر في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.
من جهته قال آندي غاسي الرئيس التنفيذي للشركة أمازون ، أنه على المدى القصير، نواجه اقتصادًا غير مؤكد، لكننا لا نزال متفائلين تمامًا بشأن الفرص طويلة الأجل لشركة أمازون.
