مصرف جي بي مورجان يمنع موظفيه من استخدام "تشات جي بي تي"

  • كتب: باكينام خالد

     

    منع ، مؤخرا ، مصرف جي بي مورغان موظفيه من استخدام تشات جي بي تي، ليصبح أحدث مؤسسة تقيّد استخدام روبوت الدردشة في مكان العمل بعد أمازون وجامعات أميركية عديدة، والسلطات الصينية حيث انشغل عالم التكنولوجيا خلال الأسابيع الماضي بروبوت المحادثة "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، أحدث إصدارات عالم الذكاء الصناعي من شركة "أوبن ايه آي" (OpenAI) الناشئة، وصُنف "تشات جي بي تي" بعد شهرين فقط من إطلاقه بأنه التقنية الأسرع نموًا في التاريخ من حيث أعداد المستخدمين الذين تجاوزوا الـ 100 مليون مستخدم نشط شهريًا في يناير، بحسب دراسة أجرتها UBS.

     

    ورغم الانتشار السريع، إلا أن مخاوف استخدامات التطبيق تصاعدت بصورة ضخمة فيما يتعلق بالدقة وانحياز المعلومات من جهة، ومن جهة أخرى مسألة الخصوصية وسرية البيانات.

     

    وفرضت شركة الخدمات المالية قيود على الموظفين في مختلف الأقسام، ولم يكن الحظر ناجمًا عن سبب أو حادث معين لكنه جزء من "الضوابط العادية للشركة فيما يخص أي برنامج من طرف ثالث"، وفقًا لبلومبرغ.

     

    في حين، ذكرت صحيفة التلغراف في وقت سابق أن القرار كان مدفوعًا بالمخاوف بشأن المعلومات المالية الحساسة التي يجري مشاركتها مع روبوت الدردشة ويمكن أن تؤدي إلى اتخاذ إجراء تنظيمي.

    اتسع نطاق استخدامات التكنولوجيا الحديثة في أقسام مختلفة، إذ أظهر المستخدمون استخدام روبوت الدردشة في تلخيص الوثائق التنظيمية وتقارير الأرباح، على الرغم من أن دقتها لا تزال موضع شك.

     

    إلى الآن، لا توجد معلومات ما إذا كانت المؤسسات المالية الأخرى ستتبع سياسة جي بي موغان وتفرض قيودًا مشابهة على استخدام تشات جي بي تي.

     

    من ناحيتها حذّرت أمازون موظفيها في يناير من مشاركة أي معلومات سرية عن الشركة مع روبوت الدردشة بعد أن وجدت أمثلة على أجوبة تشات جي بي تي تشبه بيانات أمازون الداخلية.

     

    كما حظرت مؤسسات تعليمية أميركية كبرى استخدام تشات جي بي تي في فصولها الدراسية، تجنبًا لحالات الغش في الامتحانات والواجبات الدراسية.

     

    وبالمثل، تسعى الحكومة الصينية لحجب الوصول إلى روبوت الدردشة التابع لشركة OpenAI التي تلقت استثمارات بمليارات الدولارات من مايكروسوفت، حيث أنها لا تمتثل لقوانين الرقابة في البلاد.

     

    وتم حظر الموقع بالفعل بواسطة "جدار الحماية العظيم" في الصين، إلا أن بعض المستخدمين تمكنوا من التحايل على ذلك باستخدام أدوات خارجية على منصات الويب مثل "وي تشات" (WeChat) للوصول إليه.

    فيما أمرت الهيئات الناظمة في بكين شركات التكنولوجيا الصينية بما في ذلك Tencent وAnt Group باتخاذ إجراءات مشددة ضد أدوات الطرف الثالث هذه.

     

    يرى خبراء أن روبوتات الدردشة، على عكس غوغل، تقوم باستخلاص الإجابات ونتائج البحث وتقديمها للمستخدم بطريقة غير واضحة، فلا يعرف عن طريقة عمل التطبيق حتى الآن سوى مطوريه.

     

    ويثير ذلك قضية التأثير في المعلومات أو انحيازها حيث لا يتحكم المستخدم في نتائج البحث أو يحظرها.

     

    الجدير بالاشارة  أن المواقع تعتمد على الإعلانات والزيارات التي تحصل عليها لدى توجيه المستخدمين عبر محركات البحث، وهو ما لن يكون متاحًا من خلال استخدام روبوتات الدردشة التي لا تذكر مصادر المعلومات كثيرًا، وقد يضطر ذلك العديد من المواقع إلى رفض استخدامها من قِبل "تشات جي بي تي.

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن