كتب : ابراهيم احمد – نهله مقلد
مع اشتعال السباق لتعزيز منتجات البحث، تتزيد أهمية الذكاء الاصطناعي بين شركة " جوجل" و شركة "مايكروسوفت " ولجميع القطاعات الاقتصادية أيضاً.
ومنذ ان أطلقت الشركتين ، عن خطط للبحث المعزز بتقنيات الذكاء الاصطناعي هذا الشهر، نتج العديد من المنافسة، من أجل التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي وتكبدت أسهم ألفابت خسائر حادة ،في جلسة الأربعاء من الاسبوع الماضي ، بعد أن قدم برنامجها الجديد للذكاء الاصطناعي "براد"، إجابة غير صحيحة في إعلان عبر الإنترنت، وانخفضت القيمة السوقية لأسهم شركة ألفا بيت، بمقدار 163 مليار دولار.
وكشف هبوط الأسهم مدى أهمية تفكير المستثمرين، في أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل مستقبل الشركات الكبرى وعلى الرغم من ذلك، لا تتركز الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي، على الشركات فقط، بل تمتد تأثيراتها إلى كل ركن من أركان الاقتصاد.
وكشف تقرير نشرته صحيفة جارديان البريطانية، كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على مختلف قطاعات الاقتصاد، من النقل وحتى التجزئة حيث يستخدم العديد من منتجي الأغذية، الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات وتحليلها، في إطار جهودهم لتحسين الإنتاجية والربحية.
وبالنسبة لمجال في الزراعة تعتبر مراقبة حالة الطقس، وإدارة الآفات والأمراض، والعمل على الحاجة للمزيد من الري أو المحاصيل، أرضا خصبة للذكاء الاصطناعي.
ولفتت الجارديان إلى قدرة الذكاء الاصطناعي، على الجمع بين مجموعات البيانات الكبيرة، وتحليلها لتزود المزارعين بالفعل، بمعلومات في الوقت الفعلي، حول كيفية تحسين صحة محاصيلهم وزيادة الغلات.
ويمكن للطائرات بدون طيار وأجهزة الاستشعار الموجودة في الأرض، أن تلعب دورًا في مراقبة المحاصيل النامية وظروف التربة، عبر مئات الأفدنة من الأراضي، بما في ذلك التحقق مما إذا كانت بحاجة إلى المزيد من المياه، أو الأسمدة أو مبيدات الأعشاب، وما إذا كانت تتأثر بالمرض أو تتلف بواسطة الحيوانات.
أوضحت الصحيفة أنه يجري تطوير روبوتات بأربع أذرع، مصممة للعمل الدقيق المتمثل في قطف الفاكهة اللينة، والقادرة على قطف الثمار بسرعة، دون الإضرار بالفاكهة مثل التوت، والتي قد تكون على بعد عقد من الاستخدام على نطاق واسع كما غيرت أنظمة الميكنة، بعضاً من أكثر الوظائف الشاقة في الزراعة، من حفر البذور إلى الرش وسقي المحاصيل.
تبنت مختلف الشركات الإعلامية حول العالم، نهج التعليم الآلي، وذلك لتعزيز الاشتراكات والإعلانات، وللمساعدة في اتخاذ قرارات بشأن القصص، التي يجب الترويج لها.
وتقوم المؤسسات الإخبارية بتوظيف علماء بيانات، برواتب مكونة من ستة أرقام، لجمع البيانات معًا لتتبع العملاء وتوجيههم نحو منتجات معينة، مع تزويد العمال أيضًا بالأدوات اللازمة، للعثور على القصص وكتابتها.
وقالت مديرة الشراكات الإخبارية في وكالة أسوشيتد برس، ليزا جيبس، في دراسة أجرتها كلية لندن للاقتصاد، أن الوكالة يمكنها العثور على الأخبار بشكل أسرع بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتستخدم المؤسسات الإعلامية محللي البيانات، لإنشاء محتوى مستهدف، يؤدي إلى زيادة الاشتراكات وعائدات الإعلانات.