أعلنت منظمة البكالوريا الدولية في سويسرا أنها ستسمح للتلاميذ بالاستعانة ببرنامج روبوت الدردشة " تشات جي بي تي"، القائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في كتابة مقالاتهم.
وقال رئيس مبادئ وممارسات التقييم في منظمة البكالوريا الدولية مات جلانفيل، وفق ما أوردته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم الاثنين، إن الطلاب يمكنهم الاستعانة بالمقالات التي يكتبها البرنامج طالما أنهم لا يقدمونها على أنها من إنتاجهم.
وأضاف جلانفيل أنه يجدر بمسؤولي المدارس والتقييم أن يحتفوا بالبرنامج لا أن يخافوا منه لأنه "يمثل فرصة استثنائية"، مشبها إياه ببرامج التدقيق الإملائي وتطبيقات الترجمة.
وتابع: "الخط الواضح بين استخدام تشات جي بي تي وتقديم عمل أصلي يشبه تماما استخدام الأفكار المأخوذة من أشخاص آخرين أو الإنترنت.
وكما يحدث مع أي اقتباس أو مادة مقتبسة من مصدر آخر، لا بد من تسجيلها في متن النص والإشارة إليها في قائمة المراجع.
ومع ذلك، تواجه كتابة المقالات صعوبات بالغة بعد ظهور هذا البرنامج الجديد ولا شك أن أهميتها ستقل بدرجة كبيرة في المستقبل".
وأكد بالقول إنه "حين يتمكن الذكاء الاصطناعي من كتابة مقال بلمسة زر، فمن الضروري أن يتقن طلابنا مهارات مختلفة، مثل فهم إن كان المقال جيدا أو إن كان أغفل سياقا معينا... وهذه المهارات ستكون أهم بكثير من كتابة مقال، لذا من الضروري أن تعكس مهام التقييم التي نحددها ذلك".
وفي السياق ذاته، ذكرت منظمة البكالوريا الدولية إنها بدلا من حظر البرنامج تماما، ستتعاون مع المدارس حتى تتمكن من مساعدة الطلاب على استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي.