مركز الأبحاث والدراسات يعكف سلاح الفضاء الأمريكي على إعداد خطط مطورة للاستعانة بالشركات المتخصصة في تقديم خدمات إعادة تزويد الأقمار الصناعية بالوقود وخدمتها وصيانتها أثناء تحليقها في المدارات الفضائية، بغية الاستفادة من القدرات التكنولوجية التي تطورها شركات الفضاء التجارية المدنية.
وذكرت مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية أن قوات الفضاء، أحدث سلاح في الجيش الأمريكي، ظلت تراقب عن كثب التجارب المتطورة التي تنفذها الشركات التكنولوجية من إجل إعادة تزويد الأقمار الصناعية بالوقود، وتقديم خدمات الإصلاح والصيانة لها أثناء وجودها في المدارات الفضائية التجارية، بيد أنها لم تشرع في تأسيس أي برامج استحواذ أو إقامة وحدات عملية للتعاطي مع تلك المهمة.
وأضافت المجلة الأمريكية أن قوات الفضاء الأمريكية أعلنت في أغسطس الماضي عن تأسيس مكتب جديد يترأسه نائب مدير العمليات في السلاح لمهام الخدمات والمناورة، وعينت الكولونيل ميرديث بيج، لقيادته التي نظمت بدورها "يوم الصناعة" في سبتمبر الماضي للتعرف على المزيد من التقنيات الحديثة وتطوراتها في مجالات الفضاء.
تأتي تلك التطورات في وقت ترى قيادة قوات الفضاء الأمريكية أنها بحاجة إلى أن تصبح أقمارها الصناعية المخصصة للرصد والمراقبة أكثر قدرة على المناورة لتجنب مخاطر الحطام الفضائي أو المركبات الفضائية المعادية، وللاطلاع على مجالات تطور جديدة في البيئة الفضائية.
وأفاد المسؤول التنفيذي لـ"برنامج الوصول المضمون للفضاء"، الجنرال ستيفين بوردي، في تصريحات خاصة لـ"ديفينس نيوز" أدلى بها على هامش افتتاح "مؤتمر الحركة في الفضاء" بولاية أورلاندو تحت رعاية قوات الفضاء الأمريكية، بأنه بمجرد توافر التمويل اللازم للسلاح، سنكون جاهزين للسداد للصناعات المتخصصة التي تقدم تلك الخدمات لأقماره الصناعية.
