ويعود تاريخ هذه الأجسام إلى وقت كان فيه الكون في مرحلة 3% فقط من عمره الحالي، أي نحو 500-700 مليون سنة بعد الانفجار العظيم.
وهذه المجرات أكبر بكثير مما كان يُفترض أنه ممكن بالنسبة للمجرات في وقت مبكر جدا بعد الانفجار العظيم، حيث أنها ناضجة مثل مجرتنا، لكنها موجودة في بدايات الكون، وفقا لتقرير RT.
ويشير العلماء إلى أنها تملك كتلا نجمية تصل إلى عشرة مليارات ضعف كتلة شمسنا، وواحدة منها يمكن أن تكون ضخمة بما يعادل 100 مليار كتلة شمسنا.
وإذا تم تأكيد هذه النتائج، فإنها ستثير تساؤلات حول فهم العلماء لكيفية تشكل المجرات الأولى.
ويصف العلماء هذه المجرات الضخمة بـ"محطمات الكون" لأن وجودها يحطم ما يعرفه العلماء عن بدايات المجرات في كوننا.
ويقول جويل ليغا، الأستاذ المساعد في علم الفلك والفيزياء الفلكية في جامعة ولاية بنسلفانيا والمؤلف المشارك للدراسة: "هذه الأجسام أضخم بكثير مما توقعه أي شخص، وتوقعنا فقط العثور على مجرات صغيرة وشابة في هذه المرحلة الزمنية، لكننا اكتشفنا مجرات ناضجة مثل مجراتنا في ما كان يُفهم سابقا أنه فجر الكون".
وإذا أمكن تأكيدها، فإنهم يقترحون أن تاريخنا للكون المبكر قد يكون خاطئا، وأن المجرات نمت بسرعة أكبر بكثير مما كان يتوقع. وسيتطلب ذلك تغيير إما نماذجنا للكون أو فهمنا لكيفية نشوء المجرات.