- نصائح عن كيفية بدء عملك الخاص داخل دولة الإمارات بتكاليف محدودة والمحافظة على استمراريتها
كتب : باسل خالد
تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكثر الدول جاذبيةً لأصحاب الأعمال، حيث من الممكن للمستثمر أن يؤسس شركة خاصة أو عمل خاص فيه بسلاسة، خاصةً وأنها لا تضع قيوداً على عملية تحويل الأرباح وتمتلك عملة ذات سعر صرف ثابت ومستقر مقارنة بالدولار ، نتيجة لذلك فإن الدولة مليئة بالمواهب القادمة من جميع أنحاء العالم، وعلى استعداد تام للعمل.
خلال جميع هذه التسهيلات التي توفرها دولة الإمارات العربية المتحدة لكن على الرغم من ذلك سيخبرك العديد من أصحاب الأعمال المحليين أن البدء بعمل جديد ليس سلسًا دائماً، خاصةً في مجال الموارد البشرية.
حيث من الممكن أن يؤدي التنقل ما بين الدول لإنشاء عمل جديد في الاستعانة بمصادر خارجية للموظفين وكل ما يتبعها من إصدار التأشيرات الجديدة والامتثال لكشوف الرواتب مع البحث في العلامات التجارية المتوفرة لأصحاب العمل والتي غالباً ما تجعل أصحاب الأعمال في حيرة من أمرهم، بالإضافة إلى إضاعة المزيد من الوقت من اجل حل هذه المشكلة التي تواجههم.
اما بالنسبة للشركات الصغيرة التي قد لا يكون لديها مخصصات لقسم الموارد البشرية أو تكون غير مكتملة -أو حتى في بعص الأحيان لا تمتلك ممثلين للموارد البشرية، ستصبح الاستعانة بموظفين من مصادر خارجية نعمة لأصحاب هذه الأعمال.
حيث تمثل الاستعانة بمصادر خارجية للموظفين الداعم المثالي الذي تستمد منهُ الشركة الخدمات من طرف ثالث من اجل المساعدة في تلبية احتياجات الموارد البشرية لدى الشركات الصغيرة، حيث لا يتم التعامل مع موظفي الشركة الخارجيين كجزء من عدد الموظفين الفعليين في الشركة.
كما ان هناك أيضاً العديد من الفوائد للاستعانة بمصادر خارجية من اجل الحصول على موظفين متعاونين والتي أهمها خفض تكاليف الشركات بدلاً من تعيين مدير دائم للموارد البشرية، بينما يمكن لشركة خارجية التعامل مع هذه الخدمات بجزء بسيط من التكلفة. وهذا سيسمح للفريق الفعلي داخل الشركة من التركيز على مهام أخرى أكثر أهميةً بدلاً من القلق بشأن تعيين موظفين جدد والتعامل مع تصاريح العمل وإصدار التأشيرات، وإدارة عقود العمل، فضلاً عن الإجراءات النهائية للتوظيف.
كذلك تسمح بعض الشركات المشغلة او الموفرة للموظفين المتعاونين مثل مجموعة كونيكت بدفع رسوم تأشيرات الموظفين بشكل، وتوزيع تكلفة الاستثمار الأولي بمرور الوقت بدلاً من الدفع مقدماً.
فقد اوضحت مجموعة كونيكت ، شركة موارد بشرية تعيد ابتكار الطريقة التي تنجح بها الشركات ، أنه غالبًا ما يجد اصحاب العمل صعوبةً في الحصول على العلامة التجارية الخاصة بهم، حيث يصبح عدم الحصول على علامة تجارية لصاحب العمل مشكلة عندما يكون لديهم عدد قليل من المناصب التي يجب شغلها والتي لا تجتذب المواهب المناسبة لها، تعتبر هذه المشكلة واحدة من المشاكل التي يجب على الشركات التي تتطلع إلى النمو أن تضعها في عين الاعتبار - فهي لا تقل أهمية عن الحفاظ على توازن عملك وتحديث برامج الأمان.
حيث يمكن تقوية العلامات التجارية للشركات عن طريق مشاركة ثقافتها والترويج لها خارجياً لكي تلفت الأنظار للمواهب المستقبلية كمكان مرغوب فيه للعمل، كما يمكن لخدمات التوظيف والموارد البشرية من تقييم مفهوم العلامات التجارية وتهيئة العوامل المناسبة لتحسين سمعة هذه الشركات في السوق، خاصةً عندما يحين وقت التوظيف، إذ ستجعل هذه العوامل من علامتك التجارية مميزة وتجذب أفضل المواهب.
أضافت مجموعة كونيكت أن حصص التأشيرات هي أكبر مشكلة تواجهها الشركات التي ترغب في تعيين موظفين جدد، حيث ان لكل شركة في الإمارات العربية المتحدة حصة معينة من التأشيرات والتي تمثل قاعدة تفرض عدد الموظفين الأجانب المسموح بهم للشركة مقابل كل متر مربع من مساحة المكتب، وعندما تصل شركة ما إلى حد حصتها المحددة من التأشيرات، لا يُسمح لها بتوظيف المزيد من الموظفين ما لم يكن لديها مكتب أكبر.
لهذا فقد لا تكون بعض الشركات مستعدة لإنشاء مكتب جديد، ولكنها لا تزال بحاجة إلى موارد إضافية من الموظفين لدعم عملياتها التطويرية وفي هذه الحالة ممكن أن تكون الاستعانة بمصادر خارجية للموظفين بمثابة غلق هذه الفجوة داخل هذه الشركات، حيث يمكن لشركة تابعة لجهة خارجية من رعاية الموظفين الجدد عن طريق مؤسسة خارجية، مما يسمح للشركات بتوظيف موظفين لن يتم احتسابهم ضمن حصص التأشيرات لديهم.
فصلاً على ذلك في كثير من الأحيان تتغير قوانين العمل داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، لهذا من المهم أن تبقى الشركات على إطلاع دائم على هذه القوانين، لأن عدم الالتزام بلوائح الرواتب قد يؤدي تعريض الشركات لمخاطر الامتثال وحتى الغرامات. كما لا تخضع الشركات التي تحاول إجراء كشوف المرتبات بنفسها دائمًا لجميع اللوائح في دولة الإمارات العربية المتحدة وقد تفقد بعض المعلومات الأساسية لتمكين عملية كشوف المرتبات بسلاسة. مثلما أنك لن تقوم بإصلاح محرك سيارتك بنفسك، لذا فمن الأفضل ترك المهام التي تتطلب المعرفة القانونية والامتثال للشركات المحترفة.
يعتبر العالم العربي ثاني أكبر اقتصاد، لهذا أصبحت تختار معظم الشركات إنشاء فرع أو شركة لهم مستقلة في دولة الإمارات العربية المتحدة لتوسيع أعمالها. كما أن هناك العديد من الحوافز للقيام بذلك، إلا أنه ليس سهلاً كما يبدو. حيث ان معظم المشاكل الشائعة التي يواجها المرء عند إنشاء شركة في دولة الإمارات العربية المتحدة مع وجود فرع لها في بلد آخر، وفتح حساب مصرفي وتشغيل الشركة بشكل كامل عن طريق الاعتماد على الإعداد، وقد تستغرق العملية ما يصل إلى عام أو أكثر.
أخيراً للتأكد من أن الشركة لا تضيع الوقت والجهد في التعامل مع الإجراء، سيكون الخيار الأفضل هو تسليم العملية إلى شركة تعهد مثل كونيكت ريسورسز، حيث ستصدر فاتورة لشركتك بنفقات الموظفين بما في ذلك التأشيرات، الرواتب، كشوف المرتبات والتأمين وما إلى ذلك، بينما يمكن لشركتك البدء في العمل في غضون أسابيع.