الأمم المتحدة تؤكد أهمية العمل على تقليل مخاطر التقنيات الرقمية الحديثة

  •  

     

    أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن العالم يواجه العديد من التحديات بما في ذلك تحديات العالم الرقمي السريع، حيث تدخل التكنولوجيا في جميع جوانب الحياة، مشيرًا إلى ضرورة ألا تكون التكنولوجيا سببا في خلق أي نوع من عدم المساواة، إلى جانب أهمية العمل على التقليل من المخاطر التي يمكن أن تتسبب بها التقنيات الرقمية الحديثة خاصة المعلومات الخاطئة والمضللة وخطاب الكراهية.

     

    جاء ذلك خلال مشاركة جوتيريش، ، عبر تقنية الفيديو، في اجتماع مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة السابقين، والذي تستضيفه البحرين، بدعوة من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبرئاسة الدكتور "هان سونج سو" رئيس مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة.

     

    وحذر جوتيريش من إساءة استخدام البيانات الشخصية والتي يتم استغلالها لتحقيق أهداف خارج نطاق القانون، مؤكدا أهمية العمل على وضع معايير جديدة وصارمة لتحسين الحماية السيبرانية وتمنع انتهاكات المعلومات وتوقف المراقبة غير القانونية، منوها بأنه قد قدم اقتراحا لميثاق رقمي عالمي سيتم الاتفاق عليه في قمة المستقبل في العام المقبل بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء آخرين إلى جانب العمل مع مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة لتعزيز مدونة قواعد السلوك لسلامة المعلومات على المنصات الرقمية.

     

    من جانبه، أعرب "هان" عن أمله في أن يسهم اجتماع مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة في توفير أرضية مناسبة، لانطلاق مناقشات ومبادرات بناءة تعمل على ترسيخ مبادئ الأمم المتحدة وتعزيز الأمن والسلم العالمي، وتوفير بيئة صالحة لتنمية مستدامة وحقيقية لكافة الشعوب.

     

    بدورها، رحبت الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، عضو المجلس رئيسة الدورة الحادية والستين للجمعية العامة، بانعقاد الاجتماع في البحرين، مشيرة إلى أن البحرين ومنذ انضمامها إلى الأمم المتحدة عام 1971، أخذت على عاتقها بذل كل جهد في سبيل تعزيز حقوق الإنسان ومحاربة الفقر وحماية البيئة المحلية، وتستضيف هذا الاجتماع للتأكيد على دورها المحوري والعام في تعزيز الأمن والسلم الدولي.

     

    من جهته، استعرض رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروسي، التحديات التي يمر بها العالم اليوم على مختلف الأصعدة، داعيا إلى تكاتف كافة الجهود من أجل التغلب عليها وتوفير بيئة آمنة وتنمية مستدامة حقيقية لكل الشعوب، معربا عن أمله في أن يكون الاجتماع منصة جديدة قادرة على تعزيز قيم ومبادئ الأمم المتحدة، والدفع بها إلى الأمام عبر الاستفادة.

     

    من الخبرات المتراكمة للرؤساء السابقين وما يملكونه من نظرة مستقبلية.

     

    وعقب ذلك، عقد المشاركون مناقشة عامة لاستعراض أهم القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

     

    ويناقش الاجتماع، والذي يعقد على مدى يومين، مجموعة من القضايا الرئيسية، والتي تشمل ملف الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، انطلاقا من دور المجلس كمنتدى قيادي دائم لتعزيز التعددية والتعاون الدولي، بهدف ترسيخ أهداف الأمم المتحدة وفي مقدمتها حفظ الأمن والسلم الدوليين.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن