تايوان: بدء محادثات تجارية واستثمارية شرط افتتاح مصنع رقائق في أوروبا

  • كتب : على الديب

     

     

    كشفت شركة تايوان أنها لن تفتح أي مصانع للرقائق الإلكترونية بأوروبا، قبل توقيع بروكسل اتفاقاً تجارياً معها.

     

    وقالت وكالة الأنباء التايوانية، في مقال افتتاحي على موقعها ، إن الاتحاد الأوروبي قد لا يحصل على مصنع رقائق، إذا استمر في رفض إشراك تايوان في المحادثات التجارية.

     

    أضافت أن المفوضية الأوروبية رفضت الدخول في محادثات تجارية واستثمارية مع تايبيه، على الرغم من أن البرلمان الأوروبي دعا إلى مثل هذه المفاوضات.

     

    وانتقدت على وجه التحديد التعليقات الأخيرة التي أدلى بها مسؤول في الاتحاد الأوروبي، بأنه ليس من الضروري للاتحاد المكون من 27 دولة، إبرام اتفاقية استثمار مع تايوان.

     

    وأجرت شركة "تي إس أم سي" (TSMC) التايوانية، مع برلين مباحثات، حول إنشاء مصنع لأشباه الموصلات بمليارات الدولارات في ألمانيا، وسط سعي من الاتحاد الأوروبي لاستثمارات تحمي سلسلة التوريد الخاصة به، بدون مساعدة شركات كـ "تي إس أم سي" و"إنتل"، حيث يواجه الاتحاد صعوبة في تأمين قدرات تصنيع الرقائق المتقدمة، وفق وكالة بلومبرغ.

    وتتعرض شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات "تي إس أم سي"، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، لضغوط من أجل تنويع التوزيع الجغرافي لصناعة الرقائق المتقدمة الخاصة بها، وتعمل مع الحكومات في أوروبا والولايات المتحدة واليابان على تطوير بصمة عالمية لصناعة الرقائق أكثر انتشاراً، وفي الوقت نفسه، فإن دور تايوان كأكبر صانع للرقائق المتطورة يعزز مكانتها الاستراتيجية.

     

    وكانت تايوان تسعى بقوة إلى تعميق العلاقات التجارية، مع الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى. إذ يشعر صانعو السياسات والعملاء العالميون بالقلق بشكل متزايد من اعتمادهم التكنولوجي على الجزيرة التي تطالب بها بكين وتهدد مراراً بعملية عسكرية لاستعادتها، حيث تعتبرها جزءا من أراضيها.

     

    ودفعت هذه التطورات، شركة "تي إس إم سي" لتحويل بعض الإنتاج إلى الخارج، وقالت الشركة إنها لا تزال تقيم خططاً لإنشاء مصنع للرقائق في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من عدم اتخاذ قرار نهائي.

     

    وأدرك العالم خلال الأعوام الماضية، أن أشباه الموصلات أصبحت ضرورية للاقتصادات الحديثة على غرار النفط، حتى أن البعض أطلق عليها مصطلح "النفط الجديد".

    وتسارع السباق العالمي على إمدادات أشباه الموصلات، خاصة بين الولايات المتحدة والصين، وذلك للحفاظ على تفوقهما الاقتصادي والتكنولوجي.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن