كتب : سماح سعيد - نهله أحمد
تستعد شركة «فولكس فاجن» الألمانية العملاقة، لمحاكاة شركة «تيسلا»، من خلال تخفيض أسعار سياراتها الكهربائية، مع اشتداد المعركة للسيطرة العالمية على هذا القطاع ويتقدم المتنافسون المحليون في سوق الصين. وأعلنت «فولكس فاغن» هذا الأسبوع أن «نسخة جديدة من طراز السيارة الكهربائية ID.3 الرائد، سيتم طرحه للبيع اعتباراً من نهاية مارس الحاليى مقابل، أقل من 40 ألف يورو (42 ألف دولار)» وهذا هو تخفيض 3000 يورو من سعر «ID.3» الحالي، ما يضع سعر السيارة بالتساوي مع طراز Yمن «تيسلا».
ويرى المطّلعون في الصناعة أن «هذه الخطوة هي استجابة مباشرة لعدة جولات من خفض الأسعار من قبل شركة تيسلا، بما في ذلك خصومات تصل إلى 20% في أوروبا والولايات المتحدة وفي ألمانيا، ارتفعت مبيعات «تيسلا» بأكثر من 900% على أساس سنوي في يناير ، نتيجة لذلك، ما يجعلها السيارة الإلكترونية الأكثر مبيعاً في البلاد في ذلك الشهر.
وعلى الرغم من أن مجموعة «فولكس فاغن» المكونة من 10 علامات تجارية، كانت الرائدة في صناعة السيارات الإلكترونية في أوروبا في عام 2022 مع بيع 352 ألف سيارة، إلا أن عمليات التخفيضات الجريئة ل«تيسلا»، أجبرت الشركة الألمانية على ذلك، حسبما قال المحلل الصناعي فرديناند دودنهوفر حيث إن فولكس فاجن ترى حجم التهديد من شركة تيسلا ولن يكون لدى صانع السيارات خيار آخر، سوى الدخول في «حرب أسعار» للدفاع عن مكانها في السوق المتنازع عليها بشدة للسيارات التي تعمل بالبطاريات، حتى لو كان ذلك يعني أن هوامش الربح ستتضرر لبعض الوقت.
ويمثل العملاق الآسيوي حالياً نحو 40% من مبيعات مجموعة «فولكس فاغن»، ومعظمها من المركبات ذات محركات الاحتراق الداخلي التقليدية، ما يمنحها حصة سوقية في الصين تبلغ 16% لكن في قطاع السيارات الكهربائية، استحوذت ماركة «فولكس فاغن» على حصة سوقية بلغت 2.4% فقط، متخلفة عن «تيسلا» بنسبة 7.8% و«بي واي دي» الصينية بنسبة 16%.