سافر الرئيس التنفيذي لـBlock جاك دورسي وعدد من المسؤولين التنفيذيين إلى أكرا لحضور المؤتمر الافتتاحي Africa Bitcoin Conference في ديسمبر للحديث عن أحد البدائل المحتملة الأكثر إضراراً بالنظام المالي الحالي في القارة السمراء، ألا وهي العملة المشفرة البيتكوين، حسبما نقلت CNBC.
ويجب الأخذ في الاعتبار أنه منذ ظهورها في عام 2008، لم يتقبل الكثيرون هذا الشكل غير المألوف من المال، بل اعتبره البعض لعبة معقدة بشكل سخيف للتقنيين وشكل مقنن من المقامرة، ورهان مضارب لتحقيق الثراء السريع، ووسيلة للمجرمين والمحتالين لحجب أصول مكاسبهم غير المشروعة.
لكن هذا النظام المالي الموازي يمكن أن يؤدي أيضاً منفعة اجتماعية ملموسة، حيث يمثل أحد البدائل المالية لبعض الأشخاص خاصة في البلدان التي لا تتعامل فيها الغالبية العظمى من السكان مع البنوك.
ولم تعد العملات الوطنية مخزنًا آمنًا للقيمة فيما تشكل التحويلات المالية من الخارج جزءاً كبيراً من الناتج المحلي الإجمالى.
وفي المقابل، تعد البيتكوين عملة افتراضية لا تتطلب وسيطًا للموافقة على المعاملات المالية، بل يمكن أن تكون شريان حياة هام للكثيرين.
ومع استمرار ارتفاع مكانة العملة المشفرة، أصبحت في نفسي الوقت مثار جدل متنامي للجهات التنظيمية، لكن دورسي ورفاقه أرادوا تقديم وجهة نظر مغايرة حيث يرون أن: عملة البيتكوين تحقق القوة المالية للأشخاص الذين لا يملكون بديلاً.
قال مايك بروك، الرئيس التنفيذي لشركة TBD في Block: "يمكنني استبدال الدولار بعملة البيتكوين ثم البيتكوين بالريال البرازيلي، هناك سوق لعملة البيتكوين في كل ركن من أركان العالم اليوم".