وتحظى تنبؤات غيتس، حول الخطوات التالية التي سيقدم عليها العالم، بأهمية كبرى لدى سكان الكرة الأرضية، ويأخذونها غالباً على محمل الجد.
وقد بلغت شهرة مؤسس "مايكروسوفت" ذروتها عام 2015، عندما توقع وصول الفيروس التاجي، وقال في ذلك الوقت إن الكارثة القادمة التي ستحل بالعالم ستكون وباءً فتاكاً.
يقول بيل غيتس في تنبؤاته للمستقبل إن الطفرة التكنولوجية المقبلة، التي ستجتاح المجتمعات، تتمثل في المركبات ذاتية القيادة.
وقال غيتس: "نحن في الأيام الأولى لحقبة الحكم الذاتي، لا أطيق الانتظار لأرى الاحتمالات الجديدة". وأضاف: "نحن قريبون من نقطة التحول" مع بدء هذا الفصل، وأن المركبات ذاتية القيادة ستكون هي التكنولوجيا التي ستمثل نقطة التحول الكاملة.
وتحدث، كذلك، عن الذكاء الاصطناعي، وتوقع أنه ستكون هنالك "نقطة تحول" في إنشاء المركبات ذاتية القيادة.
وتوقع غيتس أن "السيارات ذاتية القيادة ستسمح للسائق برفع يديه عن عجلة القيادة، والسماح للنظام بالقيادة في ظروف معينة".
وبين رجل الأعمال الشهير أن هذه التكنولوجيا قطعت شوطاً كبيراً جداً، وباتت قريبة بالفعل من الظهور في عالمنا، عندما قال: "لقد وصلوا إلى النقطة التي تم فيها اختراع جميع التقنيات المطلوبة تقريبًا. الآن، ينصب التركيز على تحسين الخوارزميات، وإتقان الهندسة".
وقارن غيتس هذه التنقية الخاصة بالمركبات، والتغيير الذي ستحدثه في العالم، بذلك الذي أحدثه اختراع الكمبيوتر، مؤكداً أنه سيكون على العالم بدء إعادة التفكير في أنظمة القيادة.
ولا يعتقد الملياردير الأميركي أن التغيير سيأتي دفعة واحدةً، وإنما سيتم بالتدريج، وستكون المركبات التي تستخدم قليلاً هي آخر ما يتم تبديله، "من المحتمل أن يكون النقل لمسافات طويلة هو القطاع الأول، تليه تلك العاملة في مجال التوصيل"، يقول غيتس.
وأشار إلى أن "شركات تأجير السيارات تخسر الكثير من المال كل عام بسبب الحوادث التي يتسبب فيها السائقون، لذا فإنهم حريصون على التحول إلى أساطيل ذاتية القيادة أقل عرضة للحوادث".
وختم غيتس حديثه، بالإشارة إلى أن السيارات الآلية ستكون أرخص سعراً من العادية، ناصحاً البشرية: "إذا كنت، مثلي، تتنقل بالسيارة، ففكر في الوقت الذي تضيعه في القيادة".