لن يصدق كثيرون أن السماء فوقنا مليئة بالخردة الفضائية، من معززات الصواريخ المستهلكة إلى أقمار التجسس الميتة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، لكن الحال هو كذلك، والأخطر من ذلك أن هذه الخردة قد تتساقط على رؤوسنا.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الاثنين، أنه بالكاد يمكن تصديق وجود هذا الكم الهائل من النفايات التي خلفها الإنسان في مدار الأرض.
أما الأمر الأصعب على الفهم والتصديق هو أن هذه النفايات باتت قنابل موقوتة في السماء، مع تراكمها بشكل كبير في مدار منخفض حول الأرض في أقل من 75 عاما.
ومع إطلاق قمر اصطناعي أو أكثر يوميا، بما في ذلك الآلاف من الأقمار التي يطلق بعضها المليارديرات أمثال إيلون ماسك وجيف بيزوس، يبدو أن الحكومات والوكالات المعنية ستكون مذعورة أكثر من ذي قبل.
وتظهر خريطة تفاعلية حجم المشكلة الضخمة التي تواجه الكرة الأرضية.
وتقول الصحيفة إن الأمور سائرة في طريق باتجاه واحد فقط.
وتحسبا من تردي الأوضاع أكثر، تسعى الدول التي تعمل في الفضاء على صياغة اتفاقيات بهذا الشأن على عجل، بينما تسعى الشركات الناشئة إلى ابتكار حلول ذكية لإزالة كل الحطام في الفضاء، بما يشمل الأقمار الاصطناعية والمسابير التي بدأ البشر في إطلاقها منذ الخمسينيات.
وصممت الخريطة شركة "LeoLabs" المتخصصة في مراقبة الاقمار الاصطناعية وكشف الاصطدامات فيما بينها، وتظهر القمامة الفضائية التي تدور فوق رؤوسنا.