- 100 مليون مستخدم رقمي جديد متوقع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات الخمس القادمة
- التوقعات تشير إلى وصول قيمة الاقتصاد الرقمي للمنطقة 500 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030
كتب : ابراهيم احمد
كشفت تريدلينغ، أكبر سوق إلكترونية موجهة لمعاملات الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن استمرار التوجهات القائمة على اعتماد التقنيات الرقمية، الناجمة عن أزمة كوفيد-19، في عدة قطاعات مدفوعةً برغبة السكان اليافعين ومحبي التكنولوجيا. ويبلغ منتصف العمر عند فئة الشباب في المنطقة 26 عاماً، وهو أقل بكثير من المعدلات العالمية، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة الإنفاق على قطاع التجارة الإلكترونية بنسبة 15% في عام 2023 مقارنةً بالعام الماضي .
وشهد العالم زيادة كبيرة في اعتماد التقنيات الرقمية كنتيجة للإجراءات المفروضة خلال الأزمة الصحية العالمية، ومن المتوقع أن تستمر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهذا التوجّه بإضافة حوالي 100 مليون مستخدم جديد للخدمات الرقمية خلال السنوات الخمس القادمة، على الرغم من إلغاء منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 من حالات الطوارئ العالمية.
وتشير التوقعات إلى إضافة 125 مليون مستخدم رقمي جديد تقريباً بحلول عام 2030 مع تعزيز قيمة الاقتصاد الرقمي للمنطقة من 100 مليار دولار أمريكي في عام 2022 وصولاً إلى 500 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية العقد.
وتؤكد التوقعات على مواصلة الاقتصاد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا النمو بمعدلات غير مسبوقة على المدى المنظور، ولا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي. ويستعد قطاع التجارة الإلكتروني في دولة الإمارات لتقديم مساهمات كبيرة من خلال معدل انتشار الإنترنت الذي يسجله بنسبةٍ تزيد عن 90% وقاعدة مستخدمي الهواتف الذكية المتنامية والطلبات المتزايدة على خدمات التسوق عبر الإنترنت، إلى جانب تفضيل المستخدمين لأساليب التسوق الجديدة هذه منذ بداية أزمة كوفيد-19، والسياسات الحكومية المناسبة لازدهار التجارة الإلكترونية في الدولة.
ونظمت دولة الإمارات عدة مبادرات لتعزيز ريادة الأعمال والابتكار في قطاع التجارة الإلكترونية بالدولة، وأقرّت منظومات عمل تحمي المستهلكين والشركات، بما يشمل ضبط أنظمة الدفع وإنشاء آليات لتسوية النزاعات وغيرها من الممارسات الناظمة للأعمال .
ونتيجةً لهذه الجهود، يزدهر الاقتصاد الرقمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسرعة في الأسواق الناشئة مثل إندونيسيا والهند، واللتين تقدر قيمتهما بحوالي 70 مليار دولار أمريكي و135 مليار دولار أمريكي على التوالي.
من جهته قال ماريوس سيافولا، الرئيس التنفيذي لمنصة تريدلنغ: "يتمتع قطاع التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط والاقتصاد الرقمي في المنطقة بالإمكانات اللازمة للريادة خلال السنوات القادمة، وخاصةً في دولة الإمارات. شكّل الموقع الاستراتيجي والاقتصاد المتنوع والبنية التحتية المبتكرة عوامل أساسية لازدهار التجارة الإلكترونية في الدولة خلال السنوات القليلة الماضية، ولا يبدو أن هذا الواقع سيتغير على المدى المنظور. ويمتلك القطاع مستقبلاً واعداً بفضل الجهود الاستباقية التي تبذلها القيادة الرشيدة بالدولة لرعاية وتشجيع هواة التكنولوجيا اليافعين، واستعدادها لاعتماد التقنيات والحلول الرقمية الجديدة".
وتلعب منصة تريدلنغ دوراً في رسم ملامح التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات، بوصفها سوقاً هاماً بين الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونمت الشركة بشكل سريع منذ إنشائها قبل ثلاث سنوات مع تقديم مجموعة واسعة من المنتجات، زادت عن 1.7 مليون سلعة مميزة ضمن 14 فئة مختلفة، واشتراك أكثر من 200 ألف بائعٍ ومشترٍ من 55 دولة في خدماتها. وتعزز الشراكات التي عقدتها تريدلنغ مع الشركات المحلية والعالمية، مثل ويو بنك ووادي تكنولوجيا الغذاء وماستركارد وغيرها، قوة المنصة وحضورها، إضافة إلى المساهمة في دعم اقتصاد الدولة في الوقت ذاته.