كتب : محمد الخولى
تريد شركة زووم، المالكة لتطبيق المحادثات عبر الفيديو التي برزت خلال جائحة كوفيد -19، استخدام بيانات العملاء لتدريب برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وقامت الشركة بتغيير شروط الخدمة الخاصة بها منذ أكثر من أسبوع لتطلب من العملاء منح إذن استخدام بيانات الوجه والصوت والنصوص لتدريب برامج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من أنه يمكن للعملاء إلغاء الاشتراك في مشاركة معلوماتهم، إلا أ، ذلك يمنعهم من استخدام الخدمة ما يعني أن الموافقة اجبارية.
المستخدمون الذين يوافقون على الشروط الجديدة “يمنحون زووم ترخيصا دائما وعالميا وغير حصري وخالي من حقوق الملكية وقابل للترخيص من الباطن وقابل للتحويل وجميع الحقوق الأخرى” على محتوى العميل، وفقا لاتفاقية الخدمة الجديدة.
وتشمل “جميع الحقوق الأخرى” الحق في إعادة توزيع ونشر ومشاركة وعرض ونسخ وإنشاء أعمال مشتقة من محتوى العميل.
انتقد المستخدمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي التغيير الكبير في سياسة الشركة.
وانتقد الناقد والمؤرخ الموسيقي وعازف الجاز تيد جويا على موقع تويتر في منشور حذف لاحقا السياسة الجديد للشركة قائلا “لا تحاول التفاوض مع أسيادنا الجدد.”
وقامت شركة زووم بالتوضيح قائلة “لن يستخدم تطبيق زووم محتوى العملاء الصوتي أو المرئي أو الدردشة لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بنا دون موافقتك.”
وقال متحدث باسم زووم:” يقرر عملاء زووم ما إذا كانوا يريدون تمكين ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدية، وبشكل منفصل ما إذا كانوا سيشاركون محتوى العملاء مع زووم لأغراض تحسين المنتج.. لقد قمنا بتحديث شروط الخدمة الخاصة بنا لتأكيد أننا لن نستخدم محتوى العملاء الصوتي أو المرئي أو الدردشة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا دون موافقة العملاء.”
ودافعت سميتا هاشم، كبيرة مسؤولي المنتجات في زووم، عن التغييرات في منشور، “لا نستخدم محتوى الصوت أو الفيديو أو الدردشة لتدريب نماذجنا دون موافقة العميل.. مالكو حسابات زووم يمكنهم التحكم في تمكين ميزات الذكاء الاصطناعي على حساباتهم”.
يحتوي زووم حاليا على ميزتين توليديتين للذكاء الاصطناعي. ملخص اجتماع، وكما يوحي الاسم، ينشئ ملخصا لكل اجتماع ويرسله إلى المشاركين. بينما تساعد الميزة الأخرى على تكوين دردشة المشاركين في كتابة رسائل إلى زملائهم في الفريق.
وقالت الشركة إن اتفاقية الخدمة توضح أن العملاء ينشئون ويمتلكون محتوى الفيديو والصوت والدردشة، في حين أن زووم ببساطة لديه إذن لاستخدام هذا المحتوى. ومع ذلك، فإن البيانات التي يتم إنشاؤها بواسطة الخدمة، والتي تتضمن بيانات استخدام الإنتاج وبيانات التشخيص، مملوكة بالكامل من قبل زووم.
دفع زووم $85 مليون في أغسطس 2021 لتسوية دعوى جماعية تزعم أن الشركة كذبت بشأن وعودها بالتشفير وخصوصية البيانات.
وزعمت الدعوى أن الشركة تنتهك حقوق خصوصية المستخدمين من خلال مشاركة البيانات الشخصية مع فيسبوك وغوغل ولينكدان، وانها فشلت في توفير التشفير من طرف إلى طرف.
في الأسبوع الماضي، طلبت شركة زووم، وهي شركة تدين بشعبيتها ونجاحها للعمل عن بعد، من موظفيها البدء في العمل على جدول هجين شخصي.
وقال متحدث باسم الشركة يوم السبت أن أي شخص يعيش داخل 50 ميلا من مكتب زووم سيكون مجبراً على العمل في المكتب ليومين على الأقل كل أسبوع.
