كتب : محمد شوقى
رفعت وزارة الاتصالات العراقية الحظر الذي فرضته قبل أيام على تطبيق تيليجرام بسبب مخاوف أمنية وتسريب بيانات تخص مؤسسات الدولة الرسمية والمواطنين.
ويستخدم تيليجرام على نطاق واسع في العراق للمراسلة ومشاركة المحتوى وكمصدر للأخبار.
وتحتوي بعض قنوات تيليجرام على الكثير من البيانات الشخصية ومنها أسماء وعناوين وروابط عائلية لعراقيين.
قالت الوزارة في بيان إن القرار جرى اتخاذه “لاستجابة الشركة المالكة للتطبيق لمتطلبات الجهات الأمنية بالكشف عن الجهات المسربة لبيانات المواطنين وإبداء استعدادها الكامل للتواصل مع الجهات المختصة وقيامها بتسمية قنوات رسمية لها للتواصل مع العراق”.
وقال عضو بالفريق الصحفي في تيليجرام، ردا على طلب من رويترز للتعليق، إن “نشر بيانات خاصة دون الحصول على الموافقة محظور بموجب شروط الخدمة في تيليجرام ويحذف مشرفونا هذا المحتوى بصورة روتينية”.
أضاف “يمكننا أن نؤكد أن مشرفينا أزالوا عدة قنوات تشارك البيانات الشخصية. ولكن يمكننا أيضا تأكيد أنه لم تُطلب أي بيانات خاصة للمستخدمين من تيليجرام ولم تتم مشاركة أي منها”.
كانت الوزارة ذكرت الأسبوع الماضي أن الشركة لم تستجب لطلبها إغلاق المنصات التي تسرب بيانات مؤسسات الدولة الرسمية والبيانات الشخصية للمواطنين.
وحجب العراق تطبيق تيليجرام للمراسلة في البلاد لأسباب تتعلق بالأمن الوطني، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) يوم الأحد الماضي عن وزارة الاتصالات العراقية.
وتيليجرام، الذي أُطلق عام 2013، هو تطبيق مراسلة عبر الهاتف المحمول والكمبيوتر والأجهزة اللوحية ومتصفحات الإنترنت، يعتمد على تشفير الرسائل لمنع اختراق المحادثات ولتوفير أمان لبيانات المستخدمين، وفق الموقع الإلكتروني للتطبيق. ويُستخدم التطبيق على نطاق واسع في العراق.
وقالت وزارة الاتصالات العراقية، وفق وكالة واع، إن “حجب تطبيق (تيليجرام) جاء بناءً على توجيهات الجهات العليا لمحددات تتعلق بالأمن الوطني، وحفاظا على البيانات الشخصية للمواطنين، التي خرق التطبيق المذكور سلامة التعامل بها خلافا للقانون”.
