اجتازت مركبة الهبوط القمرية اليابانية SLIM المرحلة الحرجة الأولى في رحلتها إلى القمر.
وتم إطلاق مركبة الهبوط الذكية لاستكشاف القمر (SLIM) بنجاح في 6 سبتمبر بهدف رئيسي هو إظهار هبوط ناعم ودقيق للغاية على القمر، و تعمل الفرق على الأرض منذ ذلك الحين على التحقق من وظائف المركبة الفضائية، وفقا لتقرير سبيس.
وأعلنت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) يوم ١٤ سبتمبر أن مركبة الهبوط على سطح القمر خفيفة الوزن قد اجتازت الآن فترة التشغيل الحرجة الأولى، مما يعني أن الألواح الشمسية والاتصالات والدفع والأنظمة الأخرى تعمل بشكل جيد.
وقالت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية إن SLIM موجود الآن في مرحلة مدار حول الأرض، حيث "سيقضي حوالي 20 يومًا بينما يواصل التحقق من عمل معداته الموجودة على متنه والاستعداد للدخول في مدار النقل القمري"، وفقًا لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية .
ونشرت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية رصدًا بصريًا لـ SLIM في 12 سبتمبر، عندما كانت المركبة الفضائية على بعد حوالي 37300 ميل (60000 كيلومتر) من الأرض .
وتم عرض مرصد الأشعة السينية XRISM - الذي تم إطلاقه في مدار أرضي منخفض على نفس الصاروخ H-2A مثل SLIM في صورة منفصلة.
ويعد مسار SLIM إلى القمر رحلة أطول من المعتاد والتي ستشهد مروره خارج القمر والعودة مرة أخرى، وهذا يسمح للمركبة الفضائية بإجراء احتراق أصغر للدخول إلى المدار القمري، مما يوفر وقود المركبة الفضائية وكتلتها.
وبعد أن يدخل المدار في غضون بضعة أشهر، سيستعد المسبار لإظهار هبوط "محدد" على سطح القمر، بدقة أكبر بكثير مما تمكنت البعثات الدولية السابقة من تحقيقه، فى هذه الحالة سيهدف SLIM إلى الهبوط على مسافة 330 قدمًا (100 متر) من نقطة الهدف داخل Shioli Crater.
وفى حالة نجاحها، يمكن أن تؤدي تقنية SLIM وهندسته المعمارية إلى المزيد من الأعمال الجريئة في استكشاف القمر والكواكب في المستقبل، كما أن الالتزام بالهبوط سيجعل اليابان الدولة الخامسة التي تهبط بسلاسة على سطح القمر، بعد الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة والصين والهند .
