كتب : أمير طه – عبد الرحمن يحيى
تنطلق في متحف المستقبل بدبي فعاليات النسخة الأولى لقمة "سوبر بريدج"، والتي تقام يومي 16 و17 أكتوبر 2023 بمشاركة أكثر من 500 من قادة الأعمال والسياسة والثقافة من 20 دولة، والذين يمثلون الاقتصادات الأسرع نمواً العالم حيث تنعقد قمة "سوبر بريدج" بالتزامن مع النسخة 43 لمعرض جيتكس جلوبال، الحدث الأكبر في قطاع التكنولوجيا على مستوى العالم، والذي تستضيفه دبي وينظمه مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة نخبة من القادة والمسئولين التنفيذين والمستثمرين في قطاع التكنولوجيا من 170 دولة. ويشارك في القمة نخبة من المتحدثين والمؤثرين في عالم الحاسوب، والذكاء الاصطناعي في الصين، وغيرهم من المختصين في المجال الاقتصادي من دول آسيا، إلى جانب نخبة من رائدات الأعمال من منطقة الشرق الأوسط.
وستسهم القمة في تعزيز سبل التعاون بين الدول التي تمتاز بنموها الاقتصادي، بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والصين، والهند، وإندونيسيا، وفيتنام، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، ونيجيريا، والتي من المتوقع أن تسهم معاً في 45% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، بحلول العام 2050 وذلك بحسب التقديرات العالمية. كما ستسهم قمة سوبر بريدج أيضاً في الربط بين قادة الأعمال والخبراء الجدد وتعزيز التواصل بينهم لتوحيد جهودهم في تعزيز الاستدامة والاستثمار في الاقتصاد العالمي الجديد.
وسيتحدث في القمة مجموعة من الخبراء والقادة من مختلف الدول وللمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط من بينهم الدكتور توان لي أهن ـ مدير الاستثمار الرئيسي في دارجون كابيتال في فيتنام، و تاكاشي ماروياما ـ مدير الاستثمار في "أسيت مانجمنت ون"، ثاني أكبر صندوق إدارة أصول في اليابان بنصف تريليون دولار أمريكي من الأصول المدارة، وذلك إلى جانب أكثر من 60 متحدث من دول مختلفة. وسيناقش الدكتور توان لي أهن، و تاكاشي ماروياما خلال القمة، القيمة الاستثمارية متعددة الجوانب وتوجيه رأس المال عبر الحدود لصناديق الثروة السيادية القيمة بنحو 11.3 تريليون دولار بحسب التقديرات.
من جهته قال تاكاشي ماروياما: "يمكن أن تلعب الاستثمارات العابرة للحدود الإقليمية دوراً مفيداً عند بناء محفظة استثمارية، حيث تقلل من المخاطر وتقدم فرصة لعوائد فائقة الجودة، إلا أنها تعرض المستثمرين لأطر تنظيمية متباينة، لافتاً إلى أن سوق الأسهم في اليابان شهد تجاهلاً من قبل المستثمرين العالميين ولفترة طويلة، ولكن الانتعاش الذي شهده هذا العام جعل منه محط أنظار الجميع. وأتطلع من خلال مشاركتي في القمة إلى تسليط الضوء على وضع الاستثمار في اليابان وإجراء تحليل عميق للاعتبارات الاستراتيجية التي يحتاجها المستثمرون لإعادة النظر فيها من جديد".
ويتضمن جدول أعمال القمة جلسة نقاشية حول استخدامات الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في العالم الواقعي، يقدمها الدكتور زهانغ هونغ جيانغ ـ مستشار في أكاديمية بكين للذكاء الاصطناعي، وعالم حاسوب حائز على جوائز عديدة، وعلى أكثر من 150 براءة اختراع، وخبير صيني في مجال الذكاء الاصطناعي، ومؤلف للعديد من الكتب، بمشاركة عدد من المختصين في المجال.
يناقش خلالها أهمية الذكاء الاصطناعي في الكثير من القطاعات أبزرها القطاع الطبي فإنه وبحسب التقرير الصادر عن «معهد ماكينزي» العالمي يتوقع أن يضيف الذكاء الاصطناعي التوليدي ما يصل إلى 4.4 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي سنوياً، مما يعكس أهميته في تعزيز نمو الاقتصاد العالمي. كما تستعرض الجلسة التقدم الكبير الذي أحرزته أكاديمية بكين للذكاء الاصطناعي في استخدام نماذج الأساس في الذكاء الاصطناعي لتقليل تعقيد تصميم الأدوية الماكروموليكولية، والتي من المتوقع أن يتم تطبيقها في خطط علاجية جديدة لأمراض مثل السرطان.
ومن المتوقع أن تسهم نماذج الأساس في الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في تعزيز كفاءة الكثير من القطاعات الأخرى، كالزراعة والتعليم والمجالات المالية، وذلك من خلال تطوير أساليب الإنتاج والتصنيع فيها.
من جهته قال الدكتور زهانغ جيانغ إن نماذج الأساس في الذكاء الاصطناعي ستعزز بشكل كبير من كفاءة القطاعات المختلفة بما فيها القطاع الطبي وتصنيع الأدوية، وأنه من المتوقع أن تستخدم في توظيف خطط علاجية لمرض السرطان، فضلاً عن استخداماتها في قطاعات أخرى كالتعليم والزراعة والصناعة وغيرها الكثير" .